رئيس حكومة “الائتلاف” السابق يعمل مقدما في قناة مصرية “ أخونجية “
ظهر رئيس الحكومة السورية المؤقتة السابق، أحمد طعمة الخضر، مقدمًا لبرنامج على قناة “الشرق” المصرية ، المدعومة من الأخوان المسلمين “ ، في تجربة مختلفة عما عايشه خلال سنتين قضاها في “الحكومة”.
قول على قول” هو اسم البرنامج الذي يقدمه “رئيس الحكومة” السابق والذي يتخصص في التعليق على أهم الأبحاث والدراسات والمقالات التي تنشر في العالم العربي، ويستهله بـ “حياكم الله أخوتنا المشاهدين”.
وقال طعمة، 51 عامًا، شارحًا عن برنامجه، بحسب ما نقلته إحدى الصحف المعارضة، إن فكرته جاءت من ضرورة تناول الأبحاث، ومناقشة أيها اقترابًا من واقعنا وأكثرها تأثيرًا في العالم العربي.
منذ منتصف أيلول الماضي وحتى اليوم، أربع حلقات صنعها طبيب الأسنان المتخرج من جامعة دمشق، وخلفه أعلام تونس وليبيا و”الثورة السورية “، وأخيرًا العلم المصري، على قناة إخبارية مصرية انطلقت عام 2014، في مدينة إسطنبول التركية، ويديرها رجل الأعمال باسم خفاجي، وتوصف بأنها “ذراع إعلامية لجماعة الإخوان المسلمين”.
ويسرح طعمة بحديثه في برنامجه بعيدًا عن أدواره السياسية ، ويناقش طعمة مقالاته على مدار أكثر من 50 دقيقة في برنامج أسبوعي، فيما أكد مراقبون أن طعمة ظهر في حلقاته القليلة حتى اليوم مرتبكًا ضعيف الخبرة.
يذكر أن أول الدراسات التي ناقشها طعمة تعود لأستاذ علم الأخلاق في جامعة قطر، محمد المختار الشنقيطي وكتبها في “الجزيرة نت”، بعنوان يصرح عن خلفيات طعمة “عودة الأتراك إلى الصدارة بجدارة”.
ويبدو أن اسم برنامج الذي اختاره طعمة، المحسوب على تيار “الإخوان المسلمون”، مسروق من أحد البرامج المشهورة للكاتب والشاعر الفلسطيني حسن سعيد الكرمي الذي كان يُذاع عبر هيئة الإذاعة البريطانية “BBC”، واستمر في تقديمه ثلاثين عامًا متتالية، ونشرت مواده في أكثر من ثلاثة عشر مجلدًا، حتى وفاته عام 2007.
ويتمنى رئيس الحكومة المؤقتة السابق وخطيب جامع الحميدي في دير الزور سابقا أن يقدم برنامجه “كل الفائدة والمتعة”، وأن يتواصل من خلاله مع المشاهدين “في طريقنا إلى الحرية”، حين عرّف عن مضمون برنامجه في حلقته الأولى، مؤكدًا أنه سيطور البرنامج ليتصل بكتاب الدراسات ويناقشها مع المشاهدين “لبناء مواقف تفيد البرنامج”.