21 عاماً على تأسيس “غوغل”..ماهي إنجازات محرك البحث الأشهر عالمياً ؟
يحتفل محرك البحث العالمي الشهير “غوغل” (Google) في 27 أيلول بالذكرى الـ21 لتأسيسه.
ورغم أن “غوغل” تقدمت رسمياً بطلب تأسيس الشركة في 4 أيلول من العام 1998 إلا أن الشركة ظلت لسنوات تحتفل بميلادها في 7 أيلول، وفي العام 2003 احتفلت بميلادها في 8 ايلول.
ومنذ العام 2006، تحتفل “غوغل” بميلادها في 27 أيلول، ليتوافق مع تحقيقها رقم قياسي للصفحات التي قام محرك بحث جوجل بفهرستها، بحسب موقع “ibnlive”.
كانت البداية عام 1998 كشركة صغيرة ا
أسسها اثنان من طلبة جامعة ستانفورد، هما “لاري بيج” و”سيرجي برين”، حيث أراد لاري بيج أن يضع كل محتويات شبكة الويب في حاسوبه، وأن يصل الى المحتويات التي يريدها ويبحث عنها بسرعة ودقة.
إلا أن محركات البحث في تلك الأيام لم تكن دقيقة، فتعاون كل من لاري وسيرجي على ابتكار خوارزمية بحث معقدة سميت باسم “BackRub” وهي خوارزمية تحلل الصفحات والروابط وعلاقة كل صفحة بالصفحات الأخرى.
وتعد كلمة (Google) في الأساس تحريف لكلمة “googol”، التي اخترعها “ملتون سيروتا” للدلالة على رقم 1 يتبعه مئة صفر، واختار المصممان هذا الاسم للدلالة على العدد الهائل من صفحات الشبكة التي يفهرسها محرك البحث، وإصرار الشركة على تنظيم الكم الهائل من البيانات والمعلومات وإتاحتها للمستخدمين.
تطورت الفكرة وكان أغلب نشاطهما البحث في مبنى “جيتس” بجامعة ستانفورد الامريكية وهو مبنى موله “بيل جيتس” صاحب مايكروسوفت.
وفي سنة 1997 تم تسجيل الملكية الرسمية لموقع غوغل بنطاق جديد وعرف بـ google.com، ثم في سنة 1998 تم تغيير الشركة الى google Inc، وكان المقر الرئيسي للموقع في مرآب سيارات صديق لاري وسيرجي.
وكان مجمل المبلغ الإبتدائي الذي تم جمعه من تأسيس الشركة ما يقارب 1.2 مليون دولار، بعدها في العام 1999 تم تغير المقر مجدداً إلى “بالو التو”، وفي العام 2003 انتقلت الشركة إلى مدينة ماونتن فيو في ولاية كاليفورنيا، حيث مازال مقرها الرئيسي حتى اليوم.
تقدم “غوغل” لمتصفحي الشبكة العنكبوتية خدمات جعلتها الأولى لدى مرتادي هذه الشبكة كاستخدام البريد الألكتروني لجوجل أو متصفحها.
واستحوذت على العديد من الشركات الناشئة والعاملة في مجال التقنية وتقديم خدمات البحث، ومن أهم صفقاتها الناجحة استحواذها على موقع (YouTube) أواخر العام 2006، وشراكاتها الاستراتيجية مع شركات الهاتف المحمول وتطبيقاتها الأوسع انتشاراً كتعاقداتها مع شركات سوني وسامسونج ونوكيا.
وبذلك تكون خدمات هذه الشركة وصلت لأكثر من 80% من مستخدمي التكنولوجيا المتطورة والحديثة حول العالم.
وبينت تقارير نشرتها الشركة أن “2 تريليون عملية بحث تجرى على جوجل سنوياً، وحوالي 2.3 مليون عملية بحث تجرى على غوغل كل ثانية”.
وأن هناك أكثر من 60 تريليون صفحة ويب مدرجة داخل غوغل، وتبلغ القيمة السوقية لشركة Alphabet، الشركة الأم لغوغل، حوالي 570 مليار دولار.
يصل عدد زوار محرك البحث من خلال تطبيق المحمول، 81 مليون، بينما هناك مليار حساب نشط على خدمة Gmail للبريد الالكتروني.
ويعود أول شعار مرسوم “لغوغل” إلى العام 1998 حيث كان “برين” و”بايج” في عطلة نهاية الأسبوع وقاما بزيارة مهرجان “الرجل المحترق” أو Burning Man في نيفادا، ومن هذا الشعار استوحى المصممان “الرجل المحترق” ووضعاه على الصفحة الرئيسية في محاولة منهم لنقل رسالة إلى عملائهم مفادها أنهم خارج المكتب في تلك الآونة.
أول تغريدة لغوغل على “تويتر” كانت غريبة وذلك في شباط عام 2009، وجاءت صيغتها مكتوبة برموز النظام الثنائي، وهي ترجمة لعبارة (I’m feeling lucky) الشهيرة والتي كانت متواجدة على أحد أزرار الصفحة الرئيسية لجوجل، والتي تقود المستخدم بشكل مباشر الى أول موقع إلكتروني في نتائج البحث دون المرور على صفحة النتائج والاختيار منها.
ويطلق على الموظفون الجدد في غوغل اسم ( Noogles )، كما تقوم الشركة باستئجار قطيع من الماعز من شركة تسمى California Grazing بهدف القضاء على الحشائش والأغصان المتواجدة في المقر المركزي.
وتنتشر في مقر الشركة العديد من المطابخ الصغيرة، وفقاً لمفهوم خاص بالشركة تحدث عنه كل من “برين” و”بايج” مؤكدين أن الموظف يجب ألا يسير لأكثر من مائة متر للحصول على الطعام.
ويوجد في الفناء الرئيسي لمقر الشركة المعروف باسم Google Plex الكثير من المناظر المدهشة، مثل هياكل ديناصورات، مركبات فضاء، طيور فلامنجـو وغيرها من الأمور.
يذكر أن “غوغل” يحتفل في هذا العام بعيد ميلاده من خلال تقديم خصومات بقيمة 21 بالمئة على جميع الأجهزة بأوروبا، من منتجات الشركة.