مبادرة “حواكير” في اللاذقية .. لدعم حملة التشجير الوطنية والدفاع عن رئة سوريا
تحت شعار “للدفاع عن رئة سورية وعن أوكسجين أطفالنا”، أطلق أحمد عيسى بالتعاون مع مجموعة من الشباب في محافظة اللاذقية, مبادرة “حواكير” لزراعة مليون شجرة فوق الأراضي السورية لتعويض المحروق والفاقد جراء اعتداء عصابات التفحيم والعصابات الإرهابية.
وقال عيسى لتلفزيون الخبر: “مبادرة حواكير هي مشروع بيئي اجتماعي تطوعي شعارها يعمل بدافع وطني، و يعتمد على المتطوعين لدعم ومساندة الحملة الوطنية للتشجير التي تنطلق في الأول من تشرين الثاني القادم، وتستمر حتى 29 كانون الأول القادم”.
وأضاف عيسى: “أنشأنا على “فيس بوك” صفحة باسم المبادرة “حواكير” وذلك بهدف دعوة المتابعين للمشاركة في هذه المبادرة لزيادة عدد المتطوعين وذلك من خلال دعوتنا لزراعة شجرة للابن الغائب وللصديق ولأبطال الجيش ولروح كل شهيد”.
واللافت حسب عيسى، أن “المبادرة تلقى إقبالا كبيراً من المتطوعين ليس فقط من اللاذقية وإنما من جميع المحافظات السورية، بالإضافة إلى سوريين مغتربين في الخارج قاموا بزراعة أشجار تحت شعار “حين تزهر سورية خارج حدود الوطن الحبيب”.
ولفت عيسى إلى أنه “يوجد لديهم حاليا عدد كبير من المتطوعين في المرحلة الأولى، ومن المتوقع أن تشهد المبادرة خلال الأيام القادمة زيادة في عدد المتطوعين”.
وأضاف عيسى: “تمهيدا لحملة التشجير الوطنية، قمنا بزراعة الأشجار في كل من مشقيتا والدالية وفي حي المشروع العاشر، بالإضافة إلى حديقة المنطقة الحرة الداخلية”.
كما نوّه عيسى بتعاون مديرية الزراعة مع المبادرة, إذ تكفلت دائرة الحراج في اللاذقية بمنح المبادرة25 ألف غرسة لزراعتهم بريف اللاذقية وجبلة والمناطق التي تعرضت للحرائق سواء من قبل تجار التحطيب أو من العصابات الإرهابية.
وأوضح عيسى أنهم “يزرعون الأشجار دائمة الخضرة كالغار والخرنوب والعناب والبطم, وذلك بهدف أن تبقى دائمة الخضرة صيفاً مع شتاء. ناهيك عن الفائدة الاقتصادية الكبيرة لهذه الأنواع من الأشجار حيث يستفاد من ثمارها وأوراقها”.
وبين عيسى أن “شجرة الغار هي الشجرة الحراجية الأهم في ساحلنا وتسمى بشجرة النصر كون أغصانها وأوراقها تستخدم لتزين صدور الشهداء والأبطال”.
وتابع عيسى : “كما تكتسب شجرة الغار في سورية خصوصية عالية لأنها تشكل مصدر دخل للكثير من أسر الساحل السوري وذلك كون زيت المستخرج من ثمارها أما يباع بشكل مباشر لأغراض طبية ولصناعة العطور ومساحيق التجميل”.
وأردف ” وإما يستخدم بشكل أساسي في صناعة الصابون والمشهور عالمياً بصابون الغار السوري, فضلا عن خصائصها الطبية والبيئية والجمالية.
يشار إلى أن الأشجار تمتص غاز ثاني أوكسيد الكربون وتطلق غاز الأكسجين خلال عملية التركيب الضوئي, العملية التي تشكل السبيل الوحيد لتزويد كوكب الأرض بالأوكسجين الضروري لاستمرار جميع أشكال الحياة على هذا الكوكب.
وتعتبر الأشجار رئة الطبيعة، إذ تنتج الأوكسجين النقي بمعدل 1.5 – 3 طن / كم2 يومياً، ويشكل الغطاء النباتي الأخضر بكافة أشكاله الوسيلة الوحيدة لتزويدنا بالأكسجين الضروري لاستمرار حياتنا وحياة أطفالنا والأجيال القادمة.
وعليه يجب المحافظة على هذا الغطاء بكافة أشكاله سواء بالحفاظ على غاباتنا الطبيعية من كافة الأخطار التي تهددها كالحرائق والرعي والقطع الجائرين والعمل على إعادة تشجير المناطق المتدهورة بأشجار أكثر مقاومة للحرائق عريضات الأوراق كالغار والخرنوب التي تنمو طبيعيا في بيئتنا المحلية.
صفاء اسماعيل – تلفزيون الخبر – اللاذقية