وداعاً لهدر الطعام.. قمامة عالية التكنولوجيا
طرحت شركة “Winnow” نظاما جديدا يتمتع بتكنولوجيا عالية، يعمل على خفض هدر الطعام الذي قدر بقرابة 1.2 مليار طن من الطعام الصالح للاستهلاك البشري سنويا، بحسب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “FAO”.
وتسهم صناعة الضيافة بنحو 10% من نسبة الطعام المهدر في العالم، ولهذا السبب لجأ نظام “Winnow” إلى استخدام الحاسوب والتعلم الآلي للمساعدة في تسليط الضوء على نفايات المطابخ والمطاعم التي يمكن تجنبها.
وتأسست تقنية “Winnow” في لندن في عام 2013، ولكنها لم تلقى رواجا كبيرا في البداية، إلى أن طورت الشركة مجموعة من الأدوات والحساسات التي توضع تحت حاوية نفايات الطعام، مع استخدام الموظفين لشاشة تعمل باللمس فوقه لإعلام النظام بنوع الطعام الذي تخلصوا منه للتو.
ويتم نقل هذه المعلومات والبيانات إلى “Winnow” لتحديد قيمة هذه النفايات، مع إصدار تقارير دورية توضح نوعية الأطعمة وكمية الهدر ومدى صلاحية هذه الأطعمة لإعادة الاستهلاك وكيف يمكن الاستفادة منها.
وفي البداية تطلب نظام “Winnow” مستوى كبير من الإدخال اليدوي، حيث تعين على الشيف أن يخبر النظام فعليًا بما تم التخلص منه للتو، لكن شركة “Winnow” تقدم الآن الأتمتة الإلكترونية، من خلال كاميرا رؤية حساسة للحاسوب تعمل على التقاط صور للطعام تلقائيًا كما هي في سلة المهملات، ثم تحدد ما هي عليه.
وقالت الشركة إن الأمر قد يستغرق ما بين 200 إلى 1000 صورة لتدريب نظام “Winnow Vision” للتعرف على بقية العناصر الغذائية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “Winnow” “مارك زورنيس”، “إن هدر الطعام يمثل مشكلة عالمية، وهي مشكلة يجب أن تكافحها المطابخ حول العالم”، ومن خلال فهم التكاليف الحقيقية لنفايات الطعام سواء على المستوى الغذائي أو المادي، تمكّن تقنية “Winnow Vision” الطهاة من اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأضاف أن “نظام Winnow الحالي يستخدم بالفعل من قبل الآلاف من الطهاة في أكثر من 40 دولة، وأنه ساعد في توفير ما يعادل 30 مليون دولار من نفايات الأغذية الصالحة لإعادة الاستهلاك.
يذكر أن ثلث الأغذية المنتجة على مستوى العالم كل عام لا تقترب أبداً من فم الإنسان، أي ما يعادل حوالي 1 تريليون دولار من الأغذية الصالحة للأكل تنتهي في مكب نفايات، وفقاً لمنظمة “FAO”.
تلفزيون الخبر