المركزي ينفي سحبه الـ”50″ الورقية والمعدنية من السوق ويعد بـ”ضخ” كميات منها قريبا
نفى مصرف سوريا المركزي، سحبه أي فئة من فئات الأوراق النقدية أو المعدنية من فئة الـ(50 )ليرة، وخاصة بعد اختفاء المعدنية منها بشكل شبه كامل عن السوق.
ورداً على التساؤلات المتعلقة بشح الأوراق النقدية والنقود المعدنية من الفئة المذكورة، نشر المركزي عبر موقعه الرسمي، بأنه “سيضخ خلال الربع الأخير من 2019، كميات أكبر من الأوراق النقدية ذات الفئات الصغيرة إضافة للنقود المعدنية عن طريق المصارف العاملة، لضمان انتشار واسع وتوزيع عادل في جميع أنحاء القطر”.
لفت المركزي إلى أنه “وضع خطة لتلبية احتياجات السوق من الفئات الصغيرة تدريجياً منذ نهاية 2018، وذلك عبر توجيه المواطنين والمصارف والجهات الأخرى لتبديل الأوراق النقدية البالية التي بحوزتهم بأوراق نقدية جديدة من الفئة ذاتها ومهما بلغت كميتها”.
تابع المركزي أنه “يتم العمل على تزويد المواطنين بأوراق نقدية ونقود معدنية من الفئات الصغيرة، عن طريق كوات لدى فروع المصرف المركزي في المحافظات”.
وأوضح المصرف في بيانه، أنه “من مهامه تبديل الأوراق النقدية المهترئة الموجودة في التداول، وطرح عملة جديدة عوضاً عنها، لتلبية حاجة المواطنين من الأوراق النقدية ومن الفئات كافة”.
وكان أصدر المركزي، في 26 كانون الأول 2018، الفئة النقدية المعدنية الجديدة 50 ليرة سورية، على أن يتم تداولها إلى جانب الإصدارات القديمة للأوراق النقدية من ذات الفئة”.
وأشار المركزي حينها إلى أن “طرح الفئة النقدية المعدنية جاء حرصاً منه على تأمين احتياجات التداول من الأوراق النقدية والنقود المعدنية، وحاجة السوق المتزايدة من الفئات الصغيرة لا سيما فئة 50 ليرة”.
وبالرغم من طرح المركزي لل50 ليرة المعدنية، إلا أن مشكلة الفئات الورقية القديمة المهترئة لم تحل، فكثير من الأشخاص لم تصل إليهم الخمسين الجديدة، الأمر الذي اضطر البعض لاستبدال الـ50 ليرة الورقية التالفة، بورقة جديدة، والتي “تحتاج إلى إجراءات طويلة تدفعك لتغير رأيك بذلك”، بحسب ما قالته إحدى السيدات لتلفزيون الخبر.
وكان صرح النائب الأول لحاكم المركزي محمد إبراهيم حمرة في شهر أيار الفائت أن “المركزي يضخ شهرياً كميات من فئة الخمسين ليرة المعدنية، مقابل سحب ما يماثلها من الفئة الورقية”.
وطمأن حمرة المواطنين، حينها، بأن “المركزي سيزيد المطروح للتداول من فئة الخمسين ليرة المعدنية في الأسواق، خلال الأشهر القليلة القادمة، وسحب المهترئة منها”.
يذكر أنه بعد وصول الـ50 ليرة المعدنية بمدة قصيرة، فقدت تلك العملة من السوق بشكل غريب ومثير للتساؤل، في جميع المحافظات السورية، والذي أرجعه بعض الخبراء إلى “قلة المعروض منها، وقيام بعض المواطنين بتخبئتها بدل استخدامها”.
تلفزيون الخبر