الأمم المتحدة تحذر من غرق مدينة الاسكندرية بحلول العام ٢١٠٠
حذرت لجنة الأمم المتحدة للتغير المناخي من إمكانية غرق مدينة الإسكندرية المصرية التي أسسها الإسكندر الكبير قبل ألفي عام، بحلول عام 2100 م .
وقالت اللجنة في تقريرها إن “ارتفاع درجات الحرارة وذوبان جليد القطبين المتجمدين، يهدد بارتفاع منسوب مياه البحر المتوسط بين 25 و98 سنتيمتراً مع انتهاء القرن الحالي”، بحسب “دويتشه فيليه” الألمانية.
وخص التقرير مدينة الإسكندرية التي يقطنها 5 مليون شخص على وجه التحديد، بسبب “موقعها الجغرافي حيث تمتد واجهتها البحرية مسافة 60 كم، ويحيط بها البحر المتوسط من ثلاث جهات، وبحيرة مريوط في جنوبها”.
ولفتت اللجنة إلى أن “الأراضي التي أقيمت عليها المدينة ودلتا النيل المحيطة بها تغرق منذ عام 2012 بمعدل 3.2 مليمترات سنوياً، وهي نسبة كافية لتهديد أساسات المباني”.
وحذر رئيس الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، عاشور راغب، من تعرض قلعة قايتباي التي تعود إلى القرن الخامس عشر لخطر كبير، لا سيما بعد أن ألحقت الأمواج العالية ضرراً ملموسا بأساسها”.
وقال عاشور إن “السلطات المصرية خصصت 120 مليون دولار لإقامة حواجز خرسانية على طول الواجهة البحرية، بهدف صد الأمواج العالية التي يجلبها المد”.
وتعرضت مدينة الاسكندرية عام 2015 إلى فيضانات في عدد كبير من أحيائها أدت لانهيار 20 منزلاً ومقتل ستة أشخاص، دفعت سكان تلك الأحياء إلى تغيير مكان إقامتهم.
يشار إلى أن دراسة أجريت العام الماضي، تنبأت بغرق 734 كم2 من دلتا النيل بحلول عام 2050، ويتوسع إلى 2660 كم2 بنهاية القرن الحالي، الأمر الذي سيؤثر على حياة أكثر من 6 مليون مصري، بحسب الدراسة.
تلفزيون الخبر