أهالي قرية الراهبية بريف جبلة لتلفزيون الخبر : البلدية “زفتت على كيفها”

اشتكى عدد من سكان قرية الراهبية التابعة لبلدية القطيلبية بريف جبلة أنهم بعد طول انتظار لقرار تزفيت شوارع قريتهم المرتقب منذ عام 1990، لم تكتمل فرحتهم بالقرار، حيث تم تزفيت الشوارع عشوائياً وليس كما ورد في المخطط.

وقال المشتكون لتلفزيون الخبر: “في قرار صادر عن المحافظة تم التوجيه بردم و تسوية وتزفيت طرق الراهبية بطول 550 متر وبكلفة ٢١ مليون ليرة، إلا أنه تم اقتصاص 150 متر من الطريق الرئيسية وتحويلها إلى طريق فرعية”.

وللتغطية على مسافة الـ١٥٠ متر المقتطعة، بيّن المشتكون أنه “تم رش مادة القير، وهي المادة اللزجة التي يتم رشها قبل عملية التزفيت، للتمويه ولكي تظهر الطريق المستثناة وكأنها تم تزفيتها فعلا”.

وأضاف المشتكون: “كما تم ردم أكتر من 50 متر من أصل الطريق البالغ طولها 550 مترا، وفي جزء ثان من الطريق تم ترقيعه”.

وأشار المشتكون إلى أنهم “تحدثوا إلى رئيس بلدية القطيلبية حول قص أجزاء من الطريق المقررة في المخطط وتحويلها إلى طريق فرعية، إلا أن رئيس البلدية وعدهم بأنه سيقوم بتزفيت بقية الطريق في أقرب فرصة”.

وأكد المشتكون أنه في الطريق التي تم الاكتفاء برش مادة القير عليها أصبح حالها أسوأ من قبل، ناهيك عن وقوع الأطفال نتيجة لزوجة المادة التي تزيد شدتها مع ارتفاع درجات الحرارة”.

وطالب الأهالي” الجهات المعنية بالمحافظة بإرسال لجنة للكشف على أرض الواقع والاطلاع على الطريق التي تم تزفيتها والتلاعب الحاصل في عملية التزفيت”.

بدوره، قال رئيس بلدية القطيلبية المهندس إياد الصافتلي لتلفزيون الخبر: “المشروع الذي تم تنفيذه مؤخرا في قرية الراهبية هو مشروع صيانة وليس مشروع تزفيت بالكامل”.

وأضاف الصافتلي: “مؤسسة الإنشاءات العسكرية هي الجهة التي نفذت المشروع حسب الدراسة التي أجرتها مديرية الخدمات الفنية في المحافظة”.

وفيما يتعلق بالطريق الفرعية التي تم تزفيتها على حساب طريق كانت مدرجة ضمن المخطط، أوضح الصافتلي أن “الطريق التي تم تزفيتها توجد أمام مدرسة وحالتها الفنية سيئة جدا، وقد وردتنا عدة شكاوى من الأهالي حول سوء حال الطريق ومعاناة الأطفال منها خاصة في فصل الشتاء”.

وتابع الصافتلي:”ناهيك أن الطريق أيضا تخدّم أربعة منازل لذوي شهداء وجرحى في الجيش العربي السوري”.

وأكد الصافتلي أنه “تم تزفيت الطريق بطريقة القميص بشكل ممتاز وبحسب حالة الطريق وما تستدعيه الحاجة”.

يذكر أن العديد من قرى محافظة اللاذقية تعاني سوء الطرقات وانتشار الحفر فيها، ناهيك عن الانهيارات الجبلية والطرقية بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها خلال الشتاء الماضي.

صفاء اسماعيل – تلفزيون الخبر – اللاذقية