مشوار الألف ميل إلى كليات جامعة تشرين يحتاج مظلة.. وحسن يؤكد “الفكرة موجودة في الأفق”
اشتكى عدد من طلاب الكليات الجنوبية في جامعة تشرين باللاذقية، لتلفزيون الخبر من “عدم وجود مظلة تقيهم حر الصيف أو مطر الشتاء أثناء توجههم إلى قاعاتهم الدراسية في كليات الحقوق والتربية وطب الأسنان التي تبعد مئات الأمتار”.
وقالت صبا محمد، طالبة ماجستير في كلية التربية، إن “الطريق إلى الكلية طويل ولا توجد مظلات تقي الطلاب الظروف الجوية و بعضنا يقطع هذه المسافة لأكثر من مرة من أجل توقيع ورقة كما حصل معي “.
و قال الطالب يزن بيضون، وهو في السنة الخامسة طب أسنان، إن “هناك فرق في المسافة بين الكلية القديمة عند باب الجامعة الرئيسي والكلية الجديدة خصوصاً أن المعاملات الورقية جميعها من الجديدة، بالإضافة إلى أننا نضطر لشراء بعض الأشياء الضرورية وكنا نحضرها من محلات النفق الجامعي أما هنا نشعر أننا بعيدون عن كل شيء”.
بالإضافة إلى التعب الجسدي تحدث بعض الطلاب عن التكلفة المادية، و قال “ابراهيم ابراهيم”، طالب سنة ثانية في كلية الحقوق، لتلفزيون الخبر: ” كل يوم تقريبا آتي إلى الجامعة بسيارة أجرة للدخول من باب التربية، باعتباره الأقرب إلى كلّيتي، وهذا يكلفني مادياً، و بالرغم من هذا فإن الخسارة المادية أفضل من مخاطرة السير من باب الكلية الرئيسي إلى كلية الحقوق”.
و قالت الطالبتان “آلاء و سالي” من السنة الثانية في كلية التربية :”نتغيب عن الجامعة في أيام المطر لأننا بالتأكيد سنتعرض للمرض ونغيب بالتالي أكثر اسبوع وحتى في فصل الصيف فالطالب معرض لضربة شمس نتيجة الحر وأشعة الشمس التي نتعرض لها خلال أوقات الدوام التي غالباً تكون في فترة الظهر”.
بالمقابل أكد رئيس جامعة تشرين الدكتور بسام حسن لتلفزيون الخبر أن :” وجود مظلة أفضل طبعا لكن لم يصلنا شيء من اتحاد الطلبة في الكليات المذكورة والتي من خلالها تصلنا المطالب”.
و أضاف حسن أنه “في هذه الظروف فإن قضايا التوسع بالمشاريع مقيد بالإمكانات وصراحةً، توسع الكليات الجديدة خارج توضع الأبنية التي كانت بالتصميم الأساسي و بالتالي على الأرض غير ملحوظة مسارات لهذه المظلات”.
و تابع حسن “كوني مهندس قمت بمعاينة هذا الشيء من عدة أشهر مع زملائي من مديرية الشؤون الهندسية كيف من الممكن مستقبلاً حل هذا الموضوع، و بالعموم، سوريا ليست بلد حار و المسافة التي لا تغطيها المظلات هي 200 متر و حسب”.
و أشار حسن إلى أنه “عندما تتوافر الإمكانات المادية لابد من استكمال الخطة و هذا الشيء موجود في الأفق”.
وحول فكرة تسيير باصات أجاب حسن : “قمنا بتسييرها عدة مرات وفي الأيام الماطرة نسيّر باصات في داخل حرم الجامعة، ولكن كثيراً ما نراها فارغة”.
و ختم حسن بقوله: “هذه الإمكانية متوفرة و في حال وجود رغبة من الطلاب بتسيير باصات نحن مستعدون، لكن عليهم التقدم عبر اتحاد الطلبة للتعبير عن رأيهم في ذلك و نحن جاهزون للتلبية صباحاً وحتى نهاية الدوام”.
الجدير ذكره أن رئيس الجامعة السابق هاني شعبان كان صرح لتلفزيون الخبر في عام 2017 أن الجامعة في صدد دراسة إنشاء مظلة حجرية من كلية الآداب إلى كلية الحقوق لخدمة الطلاب خلال فصليّ الصيف و الشتاء.
بتول حجيرة _ تلفزيون الخبر