كان يضر أكثر مما ينفع .. كيف تطور حزام الأمان عبر تاريخ السيارات؟
يعد حزام الأمان أهم ابتكارات السلامة في تاريخ صناعة السيارات، وهو يثمر عن خفض مخاطر الوفاة، أو التعرض لإصابة خطيرة واصطدام بأكثر من 50% إلا أنه في بداية ظهوره كان يضر أكثر مما ينفع.
أول ظهور لحزام الأمان في السيارات كان في ثلاثينيات القرن الماضي عندما طالب أطباء في الولايات المتحدة الأميركية بضرورة توفير أحزمة أمان في السيارات، وكان الحل الأكثر شيوعاً يتمثل في حزام الأمان ذي النقطتين.
وكانت تُربط هذه الأحزمة على مستوى الخصر، و هي عبارة عن حزام خصر بشريط واحد غالباً ما يسبب أضراراً أكثر مما ينفع، وكانت الإصابات و حتى الوفيات تنتج عن تلف أعضاء المصابين الداخلية في حال التصادم و خصوصاً في السرعات العالية.
و فقد الرئيس التنفيذي لشركة “فولفو” قريباً له في حادث سير عام 1958، لذا عيّن “نيلس بوهلين” ليكون أول مهندس سلامة في الشركة السويدية لتصنيع السيارات.
و أمضى “بوهلين” مسيرته المهنيّة في تطوير المقاعد في الطائرات المقاتلة التي تنقذف تلقائياً فتحمي الطيار بأن تقذفه في الجو وكان يدرك تماماً مقدار القوى التي تنتج جراء الاصطدام.
وفي أواخر الخمسينيات ، طور “بوهلين” حزام الأمان ذو نقاط التثبيت الثلاث بشكل حرف ( V ) ، الذي استُعمل اول مرة على سيارة “فولفو pv 544 t” عام 1959، ليصبح معروفاً بتصميمه الحالي.
وظهر أول حزام أمان اوتوماتيكي التشغيل على سيارة “تويوتا كريسيدا”، و فيه يجري الجزء العلوي من الحزام على سكة على السقف، و بمجرد أن يُغلق الباب ليصبح في مستوى الكتف، و يبقى على السائق أو الراكب الأمامي وضع حزام الأمان الثاني (وهو منفصل) على مستوى الحوض.
و توقف استعمال حزام الأمان أوتوماتيكي التشغيل لعيوب في آلية العمل و مخاطر الاستعمال.
يذكر أنه في عام 1970 شُرع أول قانون يوجب استعمال حزام الأمان عند قيادة السيارة في ولاية فيرجينيا الأميركية.
تلفزيون الخبر