“رئة الأرض” تحترق .. والإعلام “لا مين شاف ولا مين دري”
تشهد غابات الأمازون المطيرة في البرازيل “رئة الأرض” ومصدر “أوكسجينها” الأول، أعنف الحرائق في العالم، حيث رصدت الأقمار الصناعية نحو 9500 حريق فيها من الخميس الماضي.
وقالت وسائل إعلام محلية إن “دخان الحرائق الأسود المنبعث من الغابات أدخل أكبر مدن البلاد ساو باولو في ظلام دامس منتصف النهار”، علماً أنها تبعد أكثر من 3000 كيلومتر عن الحرائق التي أمكن رؤيتها من الفضاء.
وتأتي الحرائق في ظل تقارير تحدثت عن تزايد إزالة الغابات خلال عهد البرازيلي “جايير بولسونارو”، إثر خطته بفتح محميات السكان الأصليين في غابات الأمازون المطيرة أمام الأنشطة التجارية.
وأفاد مركز أبحاث الفضاء البرازيلي بأن الحرائق التي تشهدها غابات الأمازون حالياً، هي الأعلى في تاريخها، حيث وصل عدد الحرائق خلال العام الحالي إلى 72 ألف حريقاً، بزيادة مقدارها 82% عن أي حريق تعرضت له سابقاً.
ورغم مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على اندلاع الحرائق في غابات الأمازون التي تعتبر خط الدفاع الأول ضد الاحتباس الحراري إذ تمتد على مساحة 5.5 مليون كيلومتر مربع، إلا أن تغطية وسائل الإعلام للكارثة البيئية وصفت “بالهزيلة” من قبل جمعيات حماية البيئة.
وكانت وسائل الإعلام ووكالات الأنباء العالمية غطت بشكل مباشر في نيسان الماضي احتراق كاتدرائية “نوتردام” في باريس، الأمر الذي دفع أغنياء العالم للتضافر وتقديم ملايين الدولارات لبدء أعمال الصيانة والترميم، علماً أن الحريق لم يخلف أي ضحايا.
وتناول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في البرازيل الحدث متعجبين من عدم تغطية الإعلام العالمي له بالصورة الكافية في ظل استمرار الحرائق وتداعياتها منذ مطلع الشهر الجاري، حيث تسببت بقتل آلاف الحيوانات وإزالة ملايين الأشجار، فضلاً عن التلوث الذي سببه للهواء.
تلفزيون الخبر