من هي “شريفة مكة” التي نعاها الأردن؟
نعى الديوان الملكي الهاشمي الأربعاء 21 آب “شريفة مكة” الأميرة دينا عبد الحميد عن عمر ناهز 90 عاماً.
والأميرة دينا هي ابنة الشريف عبد الحميد بن محمد عبد العزيز، أحد أفراد الأسرة الهاشمية الحاكمة، وفهرية براف ذات الأصول الشركسية.
والأميرة دينا ولدت في القاهرة سنة 1929، وحملت لقب “شريفة مكة” بصفتها سليلة للحسن بن علي بن أبي طالب من جهة أبيها، وهي قريبة من الدرجة الثالثة لحماها الملك طلال، ثاني ملوك المملكة الأردنية الهاشمية.
وأُرسلت “شريفة مكة” إلى مدرسة داخلية في بريطانيا، ونالت إجازة في الأدب الإنكليزي من جامعة كامبريدج، ودبلوم دراسات عليا في العلوم الاجتماعية من كلية بيدفورد، ودرَّست بعد ذلك في جامعة القاهرة.
تزوجت “شريفة مكة” من ملك الأردن الحسين بن طلال سنة 1955، لتحمل بذلك لقبها الجديد “ملكة الأردن”.
أنجبت ملكة الأردن طفلتها الأميرة عالية في شباط 1956، وانفصلت عن زوجها الملك سنة 1957، ليصبح لقبها بعد الطلاق “أميرة الأردن”.
وتزوجت “شريفة مكة” مرة ثانية عام 1970 من عضو منظمة التحرير الفلسطينية أسد عبد القادر سليمان، وعاشت معه فترة طويلة في لبنان، حتى تم أسره أثناء الغزو “الإسرائيلي” للبنان 1982 وتحريره في عملية تبادل أسرى بعد عام ليعود إلى الضفة من دونها.
بعد ذلك، عادت شريفة مكة واستقرت في عمان مع ابنتها الأميرة عالية، وأصبحت رئيسة شرفية لرابطة المرأة المسلمة في المملكة المتحدة، وأصدرت “ثنائي التحرير”، وهي رباعيات مكونة من 268 صفحة، نشرتها عام 1988.
يذكر أن جثمان شريفة مكة شيّع الأربعاء 21 أب 2019 من مسجد الحرس الملكي في عمان إلى مثواها الأخير في المقابر الملكية.
تلفزيون الخبر