والد الطفل “غيث” يروي لتلفزيون الخبر تفاصيل الاعتداء الوحشي.. والمجرم يعترف بجريمة أخرى في حلب
ضجت مدينة حلب بجريمة الاعتداء على الطفل “غيث كيالي” (8 سنوات) وأثارت الحادثة غضبا كبيرا ضد المجرم “يوسف شيخ دبس (27 عاما) الذي حاول قتل الطفل بعد مقاومته لمحاولة الاغتصاب في حي صلاح الدين.
وفي تفاصيل الحادثة ألقى عناصر شرطة الحمدانية القبض على المجرم بعد تمكن الطفل غيث الذي نجى من الموت بأعجوبة من الكلام ونطق اسم المجرم بمساعدة أخيه الذي دل وتعرف على المجرم ايضا، لمعرفته السابقة به.
واعترف المجرم دبس بجريمته اضافة إلى جريمة أخرى ارتكبها منذ نحو سنة حيث قتل طفل وتم الصاق التهمة بصديق له “مصاب بمتلازمة داون” لا يستطيع الكلام والدفاع عن نفسه.
وروى والد الطفل كنان كيالي لتلفزيون الخبر ماحدث يوم الجريمة مع غيث وقال إن “أولاده الثلاثة خرجوا ثالث يوم العيد للعب بالحارة بالمراجيح وفي محل ألعاب الكمبيوتر، وبعد حوالي الساعتين، نزل الأب للاطمئنان عليهم، وكانوا موجودين بمحل الألعاب عدا غيث”.
وأوضح الأب أنه “عند سؤالي عن غيث قال لي الأولاد إنه يلعب بالمراجيح وسينضم لهم قريباً، وعندها عدت للمنزل، ليأتيني غيث بعد حوالي الساعتين وهو يطرق على باب المنزل والدماء تسيل من رأسه وتغطي ملابسه”.
وبين الأب أن “غيث نجى من الموت وتمكن دون أن أعلم كيف من العودة للمنزل بدمائه وإصاباته البليغة وهو في حالة صدمة، فلم نتمكن بدايةً من معرفة ما حصل ولم ينطق ابني بأي حرف، وقمت بإسعافه فوراً حيث ضمدت جراحه وشاهده الطبيب الشرعي الذي قال إنه تعرض لمحاولة اغتصاب”.
وتابع: “هنا حاولنا أن نجعل غيث يتكلم ويخرج من حالة الصدمة التي أصابته، وبعد ساعات تمكن من النطق وإخبارنا عن اسم الشخص الذي قام بضربه في محاولة منه لقتله وهو “يوسف من الحارة”، الذي يعرفه ابني الثاني”.
وأوضح الأب أن “عناصر الأمن قاموا مباشرةً بالتواصل مع المختار لمعرفة منزل المجرم وكنيته، وتم القاء القبض عليه بعد التعرف عليه من قبل أبنائي وابني المعتدى عليه”.
وشرح الأب أن “عناصر الأمن لم يخبروا المجرم أن ابني ما زال حياً، بل قالو له أين الولد الذي كان معك ليعترف أنه قام بقتله دالاً العناصر على مكان الجريمة، مع العثور على اللباس الذي كان يرتديه المجرم مليئاً بدماء ابني”.
وذكر الأب أن “المجرم قام بسحب ابني من المراجيح قائلاً له: “أبوك بدو ياك”، ومشي معه لحين وصوله لبناء مهجور ليقوم بادخاله إليه ومحاولة اغتصابه”.
وأردف: “عندما قاوم ابني المجرم وبدأ بالصراخ، قام دبس بسد فمه بقطعة قماش كانت بحوذته لينهال عليه بالضرب بحجر كبير على رأسه”.
وظن المجرم أن “غيث” فارق الحياة بعد أن توقف عن الحركة، “ليغادر على السريع ويعود لمنزله ويتخلص من لباسه المليئ بالدماء، والذي عثر عليه عناصر الأمن”.
وتابع الأب: “لكن بقدرة قادر، فإن ابني لم يمت وعندما عاد الوعي إليه خرج من البناء ومشى عائداً للمنزل والدماء تسيل منه، وهنا كانت صدمتي عندما فتحت الباب ورأيته بهذه الحالة”.
وذكر الأب مجدداً أن “ابنه في تلك الساعات الأولى كان بحالة صدمة شديدة لم يستطع خلالها أن ينطق بأي حرف، عدا عن اسم المجرم في المشفى بعد محاولات عديدة معه، ليخبرنا أنه يوسف الذي يعرفه أخوه”.
وبالتحقيق مع المجرم فإنه “اعترف بمحاولة اغتصاب الطفل ومن ثم ضربه بالحجر على رأسه لقتله بعد أن بدأ بالصراخ، ليدل على مكان وقوع الجريمة والحجر الملطخ هو والأرض بدماء غيث”.
وفتحت شرطة الحمدانية تحقيقاً آخر أيضاً بعد اعتراف دبس بقتله لطفل منذ نحو سنة، واتهام شخص “مصاب بمتلازمة داون” بقتله، مستغلاً عدم قدرته على الكلام والدفاع عن نفسه، ليحاسب الدبس عليه ويتم اطلاق المتهم السابق الذي تبين أنه بريئ”.
وأكد الأب أن “غيث حالته الصحية في تحسن الآن وعاد للمشي والكلام”، مشدداً في مطالباته على “تطبيق حكم الإغدام على المجرم وبالسرعة القصوى، ليكون عبرة، خصوصاً أن مثل هذه الحوادث كانت تكررت في مدينة حلب”.
يذكر أن نهاية عام 2018 شهدت أكثر الجرائم التي استهدفت أطفالاً في مدينة حلب، مع قيام المجرم، الذي لقب بـ “سفاح حلب” بقتل طفل بعمر 13 عاماً، بعد اغتصابه، ومحاولة قتل طفل آخر بعد أيام، نجى من الموت أيضاً، بعد عثور الأهالي عليه مرمياً في أحد الأبنية السكنية.
وفا أميري – تلفزيون الخبر