سياسة

لقاء “أممي” في لوزان السويسرية بشأن سوريا بدعوة روسية

أعلنت موسكو عن اجتماع مع واشنطن في مدينة لوزان السويسرية السبت المقبل بحضور كل من تركيا والسعودية و”ربما قطر”، وسط استمرار خلافها مع باريس التي تسعى إلى تصعيد الوضع بخصوص سوريا، بموازاة دعوات تركية جديدة إلى عدم وجوب تقديم “توصيات للشعب السوري حول طريقة حكمه نفسه بنفسه”.

وأكدت الخارجية الروسية في بيان لها أن لقاء وزارياً بمشاركة روسيا والولايات المتحدة وبعض الدول الإقليمية المؤثرة، سيعقد في لوزان السبت المقبل، “تنفيذاً لاتفاق بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري” وفق موقع “روسيا اليوم”.

وأوضح لافروف بعدها في مقابلة تلفزيونية أن “إيران والسعودية وتركيا وربما قطر ستشارك في المفاوضات بلوزان”، مضيفا “نرغب في عقد لقاء بهذه الصيغة المصغرة لإجراء محادثات عمل وليس نقاشات مثل تلك التي تجري في جمعية عامة”.

ونقلت “أ.ف.ب” عن مصدر في الخارجية الأميركية قوله “يمكن تأكيد لقاء لوزان الذي سيكون مع مشاركين إقليميين أساسيين وكذلك روسيا”، فيما أشار مصدر في الخارجية الإيرانية إلى أن “الأمور لم تحسم بعد”، لفت مراقبون إلى غياب الاتحاد الأوروبي عن الاجتماع.

كما تلقى لافروف اتصالاً من مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد فيديريكا موغيريني أكدا خلاله وفق بيان للخارجية الروسية أن “جميع اتجاهات الجهود في التسوية السورية، لتأمين نظام وقف إطلاق النار وتوسيع وصول المساعدات الإنسانية وبداية العملية السياسية، على النحو المنصوص عليه في قرارات مجلس الأمن الدولي، يجب أن تُنفذ دون شروط مسبقة، وبعيداً عن محاولات ربط التقدم في اتجاه ما بإحراز تقدم في غيره”.

إلى ذلك، أكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى محادثات هاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أعرب خلالها، وفق بيان نقلته “رويترز”، عن أمله في أن يكون اجتماع لوزان “مثمراً من ناحية تقديم مساعدة حقيقية لحل الأزمة”.

وسبق المحادثات تأكيد بوتين أن فرنسا سعت إلى “تصعيد الوضع” بخصوص سوريا عبر دفع روسيا إلى استخدام الفيتو ضد مشروع قرار عرضته في مجلس الأمن رغم علمها أنه لن يتم تبنيه، وتساءل أمام منتدى اقتصادي في موسكو “لماذا تصعيد الوضع وتأجيج الهستيريا المحيطة بروسيا؟”.

وامتد التحذير من التصعيد إلى أنقرة، التي اعتبر نائب رئيس وزرائها نعمان كورتولموش أن “النزاع السوري وضع العالم على شفير حرب إقليمية واسعة أو عالمية”، بعدما حذر وفق “فرانس برس” من أنه “إذا استمرت هذه الحرب بالوكالة، فدعوني أتحدث بوضوح وأقول إن أميركا وروسيا ستصلان إلى الحرب”.

لكن كورتمولوش قدم بالمقابل ما يبدو أنه أحدث “تكويعة” في السياسة التركية تجاه سوريا، إذ قال “سوريا للسوريين، وليس لنا أن نقدم توصيات للشعب السوري حول طريقة حكمه نفسه بنفسه، والأمر ذاته يسري على نظام (الرئيس بشار) الأسد والأميركيين والروس والإيرانيين، فالقرار يعود للسوريين أنفسهم”، مشيراً إلى إمكانية حصول مصالحة في سوريأ.

في الأثناء، أعلن الأمين العام لـ”الائتلاف” المعارض عبد الإله فهد أنه سيقدم الصيغة النهائية لاقتراح مشروع “الاتحاد من أجل السلام” وذلك لدعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى عقد جلسة طارئة من أجل المطالبة بإبطال “الفيتو الروسي” ضد مشروع القرار الفرنسي القاضي بفرض حظر جوي على حلب، بالتنسيق مع معارضة الرياض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى