بعد معاناة استمرت سنوات.. المياه تعود لقرية مسكنة الزراعية في حلب
عاد ضخ المياه إلى قرية مسكنة الزراعية بريف مدينة حلب، بعد معاناة أهالي المنطقة التي استمرت حوالي سبعة أعوام، نتيجة تعرض الشبكة للأضرار والتخريب إبان سيطرة المجموعات المسلحة على القرية.
وكان الجيش العربي السوري حرر القرية منذ حوالي السنتين، وعاد أهل القرية لممارسة عملهم في الزراعة، لتستمر معاناتهم مع عدم توفر المياه اللازمة لري مزروعاتهم.
وأوضح مدير مؤسسة مياه حلب المهندس يوسف كردية لتلفزيون الخبر أن “المياه عادت لقرية مسكنة و40 قرية أخرى مجاورة لها بعد الانتهاء من مشروع استجرار المياه من بحيرة الأسد، عبر محطة تحويل مسكنة الرئيسية للتغذية الكهربائية التي وضعت بالخدمة”.
وشرح كردية أنه “تم وضع 3 مضخات بالعمل، استطاعة كل واحدة 325 م3/سا، ومجموعة توليد كهربائية باستطاعة 550 ك.ف”.
وأضاف كردية أن “القسم الثاني من المشروع يتألف من إعادة تأهيل المرقد بسعة 400 م3، وكذلك المبنى الرئيسي لمحطة التنقية، مع الإدارة ومبنى الضخ الذي يحوي 6 مضخات باستطاعة 150 م3/سا لكل منها”.
وأشار كردية إلى أن المشروع “يشمل أيضاً إعادة تأهيل شبكة مياه الشرب بكلفة تقديرية 120 مليون ليرة سورية”.
وكان نشر تلفزيون الخبر عدة تقارير تتحدث عن “معاناة أهالي قرية مسكنة من عدم توفر المياه اللازمة لري محاصيلهم الزراعية، علماً أن محطة ضخ مسكنة كانت جاهزة للعمل”.
ويضطر الأهالي نتيجة ذلك لتأمين المياه عبر الصهاريج التي تعد أسعارها مرتفعة، وتكلفهم أعباء مادية إضافية.
وبحسب ما أفاد به مصدر في مؤسسة المياه حينها لتلفزيون الخبر فإن “مشكلة عدم عمل محطة مياه المسكنة رغم جهوزيتها، كانت بسبب حاجة المحطة لتأمين خط كهرباء من أجل تشغيلها”.
يذكر أن موسم الزراعة في مسكنة تضرر السنة الماضية نتيجة عدم توفر المياه اللازمة لري المحاصيل الزراعية، علماً أن القرية تعرف بأهميتها ومساحاتها الزراعية الكبيرة، حيث تعتبر الزراعة المهنة الأساسية لمعظم سكانها، عبر مختلف المحاصيل، وبشكل خاص الحنطة والشعير والقطن.