مزارعو “سلمية” يشتكون “ عدم استلام محصول الشعير منهم” .. والأعلاف “قدمنا التسهيلات وفتح باب التصدير”
اشتكى عدد من مزارعي مدينة سلمية، عبر تلفزيون الخبر، قرار ايقاف شراء الشعير ، وتحكم التجار بالاسعار.وقال أحد مزارعي مدينة سلمية، لتلفزيون الخبر “بعد حصد المحصول، ذهبنا لتسليم الشعير لمؤسسة الأعلاف، وأخبرونا أن التسليم سيكون بعد العيد ” .وتابع المشتكي “اشترينا شوال الخيش المستعمل ب 600 ليرة من السوق السوداء، لعدم وجودها بالمؤسسة، وسجلنا دورلدى المؤسسة، وكان دوري بالشهر السابع، ودور بعض الفلاحين بالشهر التاسع” .
وأضاف المزارع “عند قدوم موعد التسليم المحدد لي منذ يومين، قالوا لي في المؤسسة أن التسليم توقف منذ الخامس من تموز بقرار من الوزارة، وحتى الآن لا نعلم أين سنذهب بالشعير، المتراكم في المستودعات” .
وأكمل المزارع المشتكي “التجار تستغل قرار ايقاف استلام الشعير، وتشتري الكيلو بأقل من 100ليرة، وهذا سيسبب بخسارة لنا، بالرغم من أن السنة كان انتاجها فوق المتوقع” .
وقال مصدر في المؤسسة العامة للأعلاف (فضل عدم الكشف عن اسمه)، لتلفزيون الخبر أن ” الطاقة التخزينية للمؤسسة العامة للأعلاف كانت لهذه السنة 200 ألف طن، لأن هناك طاقة استيعاب 700 ألف طن خرجت عن الخدمة بسبب الأعمال الارهابية” .
وتابع المصدر “بالإضافة الى وجود مواد غير الشعير (النخالة الكبسول والذرة وغيرها)، فقمنا باستئجار مستودعات في مختلف المناطق لترتفع الطاقة التخزينية ، وقمنا باستلام 331 ألف طن شعير، ولم نستطع أستلام اي كيلو اضافي بسبب ضيق مساحة التخزين” .
وأكمل المصدر “فقمنا بمراسلة رئاسة مجلس الوزراء عن طريق السيد وزير الزراعة، اننا سنوقف الاستلام، بسبب ضيق مساحة التخزين، وشرائنا الطبليات والشوادر واجور المستودعات التي جعلت التكلفة باهظة” .
وأشار المصدر الى أن “رئاسة مجلس الوزراء وافقت على ايقاف الاستلام، وفتحت باب التصدير الذي هو حل لكل مشاكل المزارعين الذين لم يسلموا محاصيلهم” .
ونوه المصدر الى أن “قرار فتح باب التصدير اعطى للمزارعين ميزات وتسهيلات كبيرة، وربما ستكون افضل من أن يسلموه للمؤسسة العامة للأعلاف” .
يذكر أن الحكومة سعرت كيلو الشعير بـ١٣٠ ليرة سورية ، أي ١٣٠ ألف للطن الواحد ،بينما سعره في السوق المحلية بين ٧٠ إلى ٩٠ ألف ، ما دفع الفلاحين للتهافت على المراكز الحكومية ،قبل ان تتوقف عمليات الاستلام بسبب “ضيق حيز التخزين “ .