دراسة: أدمغة النساء أكثر شباباً من أدمغة الرجال
كشفت دراسة لعلماء من جامعة “واشنطن” بولاية ميسوري الأمريكية، من خلال قياس “العمر الاستقلابي” للدماغ، أن أدمغة النساء تبدو أكثر شباباً من أدمغة الذكور من الأعمار ذاتها.
وأضاف العلماء، بحسب صحيفة “إندبندنت عربية”، أن “ذلك ظهر في مسوح بالأشعة رصدت مستوى التمثيل الغذائي، يسمّى أيضاً “الاستقلاب الغذائي”، حيث ركّزوا بشكل خاص على عملية تسمّى “تفكيك السكر في غياب الأوكسجين”.
حيث يستعمل الدماغ هذه العملية للحصول على سكر الـ”غلوكوز” كي يساند تطوّر الدماغ في مسار الانتقال المديد من الطفولة إلى الشيخوخة.
وقال العلماء إنه: “مع التقدّم في العمر، تتناقص في الدماغ كميّة السكر المتأتية من تلك العملية، ما يوصل كميّات أقل الـ”غلوكوز” اللازم لإمداد الدماغ بالطاقة”.
وتابع العلماء “حيث تضحي نسبة الـ”غلوكوز” المتأتية من “تفكيك السكر في غياب الأوكسجين” بالغة الضآلة بعد تجاوز سن الستين عاماً. لذا، استعمل العلماء تلك النسبة مؤشّراً على عمر الدماغ”.
وأُجرِيَتْ خلال الدراسة مسوحٌ للدماغ بـ”التصوير المقطعي المعتمد على أشعة البوزيترون” شملت 121 امرأة و84 رجلاً، ما أتاح للعلماء رصد كميات السكر والأوكسجين فيها.
وبعد تجميع المسوح أُعطيَتْ تلك المعلومات إلى آلات للذكاء الاصطناعي تعمل بالتعلّم الذاتي، وهي مُدرّبة على التعرّف على عمر الدماغ استناداً إلى عمليات التمثيل الغذائي.
وتدربّت المعادلات الخوارزمية في تلك الآلات باستخدام البيانات المتأتية من أدمغة الرجال وأعمارهم، وعندما أعطيت بيانات النساء، استنتجت معادلات الذكاء الاصطناعي أن أدمغتهن أصغر سناً بقرابة 3.8 سنة من أعمارهن الزمنية الفعليّة.
وأشار البروفسور “مانو غويال” الذي شارك في الدراسة، إلى أن “البحث يعطي نموذجاً قويّاً عن الفوارق القابلة للقياس بين الجنسين، على رغم أنها أقل وضوحاً من الفوارق الشائعة كطول القامة”.
واقترح العلماء أن المستويات المرتفعة لعملية “تفكيك السكر في غياب الأوكسجين” (التي تكون نشطة في سني الشباب)، تساعد على تعزيز قدرة النساء على التعلّم وكذلك تطوّر أدمغتهن، حتى مع التقدّم في العمر.
تلفزيون الخبر