شكاوٍ بالجملة .. قرى ريف حمص تعاني نقص مياه الشرب ..ومدير المياه “يفندها”
اشتكى عدد من أهالي قرى ريف حمص عبر تلفزيون الخبر، نقص مياه الشرب وانقطاعها عن قراهم لفترات طويلة، إضافة إلى عدم وجود نظام تقنين مائي واضح، يكفي الأهالي حاجاتهم من المياه، ويجنّبهم شراء خزان المياه الواحد بـ 2500 ليرة .
وقال عدد من المشتكين من قرية الغنطو – حي الصباغة – بريف حمص إن “مياه الشرب لم تصلنا منذ العام 2013 و حتى الآن، رغم أننا توجهنا بشكوانا إلى الجهات المعنية في مؤسسة مياه حمص و المحافظة والبلدية، لكن “أدن من طين وأدن من عجين”.
كما اشتكى مجموعة من الأهالي من قرى الربوة – خربة التينة في ريف حمص الغربي عبر تلفزيون الخبر، شح مياه الشرب، وعدم وصولها إلى قراهم منذ أكثر من 6 سنوات، ما يجبرهم على شراء خزان المياه بـ 2500 ليرة”.
وأوضح المشتكون أن “نظام التقنين المائي المخصص لقريتهم يتضمن وصول المياه مرة واحدة أسبوعياً، إلا أنها لا تصل إلى نصف أهالي القرية، كما أن ضخها ضعيف، إضافة إلى أن القرية كبيرة جداً وتضم حوالي 13 ألف نسمة، ولا يمكن ليوم واحد أن يكفي كل هذه الأعداد من السكان”.
وبيّن الأهالي أن “قرية الربوة تحتوي على بئرين مياه، الأول متوقف عن العمل والثاني مازال قيد الاستثمار، ما جعل مشكلة نقص مياه الشرب أكثر صعوبةً وتعقيداً”.
كما اشتكى مجموعة من أهالي قرى النزهة والعاليات و المنزول و الرقاما بريف حمص مشكلة الأعطال المتكررة لبئر الحربية الذي يغذي هذه القرى بمياه الشرب، حيث يعمل أسبوع ويتوقف عن العمل أسبوعين أو أكثر”.
وقال الأهالي “لا يوجد مصادر مياه شرب متاحة في المنطقة سوى الصهاريج الخاصة، حيث يصل ثمن الخزان إلى 2500 ليرة ولا نعلم إن كانت نظيفة”.
وأضاف الأهالي “علماً أن أي عطل يستغرق المؤسسة أسبوع و أكثر لإصلاحه وأحياناً يتأخر الموظف في إخبار المؤسسة “مما يزيد الطين بلة”.
واشتكى عدد من أهالي قرية المشرفة بالقسم الغربي من شارع النصر عبر تلفزيون الخبر، نقص مياه الشرب وشحها في قريتهم، رغم أنهم قدموا العديد من الشكاوي الشفهية والخطية إلى الجهات المعنية لكنها ذهبت أدراج الرياح”.
وبيّن المشتكون وعددهم 24 عائلة أن “مشكلتهم هي ضعف ضخ المياه، حيث تصل مياه الشرب إلى أقسام القرية الأخرى ولا تصل إليهم، ما يجبرهم على شراء المياه بأسعار مرتفعة، كما أن توفير ثمن المياه أصبح ضمن أولوياتهم، حيث يكفيهم الخزان ثلاثة أيام فقط، رغم أنهم يعملون على تقنين استخدام المياه في الغسيل والتنظيف”.
من جانبه قال مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في حمص المهندس حسن حميدان لتلفزيون الخبر إن “قرية الغنطو تصلها مياه الشرب بشكل طبيعي، إلا أن منطقة الصباغة القريبة منها تم فتحها مؤخراً بعد أن كانت تحت سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة”.
وأوضح المهندس حميدان أن “المجموعات الإرهابية المسلحة في العام الثاني للحرب قامت بتدمير شبكة مياه الشرب بالكامل وانتزاعها وتجريفها لإقامة السواتر وذلك في العام 2013”.
وبيّن المهندس حميدان أن “إعادة مياه الشرب إلى هذه المنطقة سيتم حسب توفر الاعتمادات للمؤسسة وضمن الخطط المستقبلية، لأن الشبكة تحتاج إلى استبدال كامل، وهذا مُكلف حالياً، ولا تتوفر لدينا الإمكانية لذلك”.
وبالنسبة لقرية الربوة، قال مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في حمص المهندس حسن حميدان لتلفزيون الخبر إن “المؤسسة قامت بحفر بئر داعم للقرية، وهو قيد التشغيل”.
وتابع المهندس حميدان “إلا أن كلفة هذا البئر عالية تصل إلى 40 مليون، نقوم بالتنسيق مع عدد من المنظمات الدولية لوضعه في الخدمة، لكن لا يمكننا تحديد موعد قريب أو ثابت لذلك”.
وبخصوص مشكلة أعطال بئر قرية المشرفة، قال المهندس حميدان إن “البئر يعمل وفق نظام الديزل، لذلك أعطاله كثيرة ومتعددة، كما أن إيصال الكهرباء إليه مُكلف جداً، إلا أننا حفرنا بئر في منطقة الديبة و ندرس إمكانية دعم هذه القرى بمياه الشرب”.
وبالنسبة لمشكلة نقص المياه في قرية المشرفة، قال المهندس حميدان إن “قرية المشرفة وضعها المائي يُعتبر “ممتاز” عمّا كان عليه سابقاً، حيث تصلها مياه الشرب كل 6 أيام مرة واحدة، و الموضوع مرتبط بكمية الضخ القادمة من المدينة”.
وختم مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في حمص المهندس حسن حميدان حديثه لتلفزيون الخبر “يمكن للعائلات المتضررة تقديم الشكاوي بالاتصال على الرقم 114، وأي مشترك لا تصله المياه سيتم حله مشكلته مباشرة”.
يذكر أن “قرى ريف حمص تعاني من مشكلة نقص مياه الشرب وشحها وانقطاعها لفترات طويلة، يترافق ذلك مع استغلال أصحاب الصهاريج لحاجة الأهالي وبيعهم مياه الشرب بأسعار مرتفعة.
تلفزيون الخبر