“ما بيحلق غير من العيد للعيد” .. عن أهم أيام السنة عند الحلاقين
تعتبر مهنة الحلاقة من المهن القديمة جداً، التي حافظت على أهميتها، عبر العصور، وكان لأصحاب هذه المهنة مكانة اجتماعية كبيرة، وخاصة أنها ارتبطت بالطب، وعلاج بعض الأمراض عن طريق الأعشاب .
والمعروف عن زبائن هذه المهنة، (التي يدخل عليها كل فترة “موديل” جديد)، أنهم ينتقون حلاقيهم بعد عدة تجارب وتستمر العلاقة بين الزبون وحلاقه، في أغلب الأحيان لفترات طويلة .
ومع اقتراب أيام الأعياد، وتحديداً يوم الوقفة، تشهد صالونات الحلاقة اكتظاظاً كبير، فكل الزبائن (الذين تربوا ع الغالي عبر سنوات) سيقصدون حلاقهم في نفس اليوم .
ومن الطبيعي أن أغلب الحلاقين لا يحجزون مواعيد لزبائنهم في هذا اليوم، (مشان ما يزعل حدا)، فالأحقية لمن ينتظر دوره في صالون الحلاقة، والذي يتحول لملتقى يجمع أهالي الحارة وأخبارها وأحاديث الشارع الاقتصادية والسياسة .
ويقول الحلاق حسين محفوض، لتلفزيون الخبر “يعتبر اليوم الذي يسبق العيد من أهم الأيام بالنسبة للحلاقين، لأنه يوم مليء بالطاقة والعمل والمردود المالي” .
ويتابع حسين “وبغض النظر عن المردود المالي، فإن اجتماع الأصدقاء والزبائن مع بعضهم يكفيني ليكون يوم مميز بالنسبة لي” .
“بعد الساعة 12 ستصبح الأجرة مضاعفة، أو أغلق الصالون وأترككم من غير حلاقة”، بهذه الجملة يضحك حسين مع زبائنه، ويوضح حسين أن “أغلب الزبائن تدفع مبلغ أكبر في هذا اليوم، يكون بمثابة عيدية منهم” .
ولعل جملة “ما بيحلق غير من العيد للعيد” تفسر تلقائياً أهمية هذا اليوم بالنسبة للحلاقين، والذي يستمر أحياناً حتى صباح اليوم التالي .
يزن شقرة _ تلفزيون الخبر