هل يصدق الجمهور السوري برامج “الكاميرا الخفية” أو” المقالب” ؟
خلق التلفزيون منذ اختراعه عام١٨٨٤ ثورة حقيقة في مجال الأخبار والترفيه ونقل المعلومات، حتى وصلنا الى تاريخ اليوم، بآلاف المحطات التلفزيونية، التي تتشابه برامجها وتختلف بين واحد وآخر .
وتعتبر برامج الكاميرا الخفية، من أكثر البرامج العائلية متابعةً، فهي تعتمد على سرعة البديهة والعفوية و”خفة دم المقدمين” ، والتي باتت نادرة في برامج الكاميرا الخفية مع الممثلين، أمام ضخامة الإنتاج والتصوير والمؤثرات.
حتى بات المشاهد، يظن أنه يشاهد أحد الأفلام أو المسلسلات، وينسى أساس البرنامج الذي يشاهده، فهل يصدق الجمهور “قرش البحر وسنجاب الأشجار” وغيرها من البرامج ؟
تقول غرام زينو،طالبة جامعية، لتلفزيون الخبر: “اكيد الممثل يلي عم ينعمل فيه المقلب بيعرف أنو في مقلب وعم يقبض عليه، أو ممكن ما يقبض بس بيطلع زيادة شهرة مو اكتر، لأن ردات الفعل بأغلب البرامج بعد ما يخلص المقلب بتبين أنو عرفانين بالمقلب”.
وتتابع غرام “وبالنهاية هني ممثلين يعني رح يعرفوا يمثلوا الدور صح، هاد الشي بخلي قسم من الناس تصدق أنو هاد مقلب حقيقي”.
أما باسل المير، دراسات عليا، يقول لتلفزيون الخبر: “برأيي الموضوع مرسوم ومحضر من قبل، وحتى المسبات مقصودة ليقنع المشاهد انو هالشي حقيقي وهاد اسمو “تسليع الشتائم)” تحويل الشتائم لأحد أدوات تسويق سلعة عن طريق الاقناع(، لتزيد نسب المشاهدة”.
ويضيف باسل “نحنا نُعتبر انو مصدقين طول ما عم يحقق البرنامج نسبة مشاهدات عالية، وما بهمن اذا نحنا ورجيناهن انو مصدقين أو لا، المهم عم نشوف”.
أما مجد صافية، طالب جامعي يرى أن البرامج حقيقية “ ويلي بخلينا نعرف انو شكل الممثلين بهيك مواقف ومقالب، وكيفية تحولن لأشخاص غير يلي بيعرفها معجبينون، وخاصة انو بكونوا اقل مكياج ورتابة بعكس العادة”.
ومن وجهة نظر نور قدور، موسيقي ، ٢٦ عاماً، فإن “هذه البرامج مهمتها تسويق لكتير قصص ممكن أماكن، شركات، مطربين، ممثلين، معالم دول، سياحة الخ، والبطل اللي عم ينعمل فيه المقلب هوي قادر يأدي الدور بشكل كتير منيح لأنو بالأساس ممثل”.
ويقول علي الملا، لتلفزيون الخبر “هذه البرامج غايتها التجارة بالدرجة الأولى، عن طريق نسب المشاهدة والترويج لأماكن او اعلانات وغيرها، وهي أشبه بالمسلسلات”.
ويشير علي إلى أنه “لا نستطيع نكران أن هنالك برامج كاميرا خفية حقيقية، نستطيع معرفتها من ردة الفعل الطبيعية التي تشبه رد فعلنا، بمثل هذه المواقف”.
ويرى العديد من المتابعين، أن هذه البرامج فقدت روحها وغايتها الأساسية، وهي المتعة ورسم الابتسامة على وجوه المشاهدين، لتتحول الى تجارة مليئة بالصراخ والتمثيل.
يزن شقرة _ تلفزيون الخبر