إعلام العدو يروي حكاية اغتيال القنطار في سوريا ويكشف الخونة الذين وشوا بمكانه
روى ضابط سابق في جيش العدو “الإسرائيلي”، قصة اغتيال عميد الأسرى اللبنانيين ،البطل سمير القنطار، في سوريا، وكشف الجهة التي وشت بمكان تواجده وقادت لاغتياله بصاروخ موجه من طائرة حربية.
ونقلت قناة العدو العبرية الثانية، الخميس، عن اللفتنانت كولونيل احتياط، “ماركو مورنو”، قوله: إن “أحد قادة فصائل المسلحين في سوريا، نقل للاستخبارات العسكرية “الإسرائيلية” “أمان”، معلومات أسهمت في الوصول إلى القنطار وتصفيته”.
ويرتبط قادة المسلحين في الجنوب السوري ، الذين يرفعون شعارات “ الحرية” بالعدو “الإسرائيلي” ، ويتلقون دعما مباشرا منه ، على كافة الأصعدة.
وحمل تقرير القناة المطول عنوان “فضح الحقيقة…العلاقة السورية، القصة الحقيقية”، وكتبت أن “ثمة قصة خيالية لا يمكن الكشف عنها إلا الآن”، مضيفة أنها “عملية إسرائيلية” مازالت سرية، حتى الآن”.
وقال تقرير العدو “الإسرائيلي”: “تمثلت العملية في تنكر أعضاء وحدة سرية “إسرائيلية” في زي فريق طبي لعلاج الجرحى السوريين من المعارضة المسلحة”، مشيرة إلى أن هناك “منفعة حقيقية من علاج الجرحى بين المسلحين واستمالتهم”.
وكان جيش العدو “الاسرائيلي” أقر في عام 2014 بعلاجه لجرحى المسلحين خلال الحرب في سوريا ضمن مشافٍ تابعة له، وفصّل في ذلك من خلال تحديد عدد الجرحى الذين عالجهم والذي وصل إلى 1400 جريح، أغلبهم من الرجال مايعزز رواية انتمائهم للمجموعات المسلحة.
وذكرت القناة العبرية أن “طائرتين تابعتين للقوات الجوية “الإسرائيلية” أقلعتا من فلسطين المحتلة ودخلتا المجال الجوي السوري، وقامتا بإطلاق أربعة صواريخ على مبنى من ستة طوابق في جرمانا، كان القنطار متواجداً فيه”.
من جانبه، أكد موقع العدو الإلكتروني العبري “مفزاك لايف”، أن “إسرائيل” لم تعترف بهذه العملية حينها، رغم التقارير التي أكدت وقوفها خلف الاغتيال”، مشدداً على أن المعلومات التي كشف عنها اللفتنانت كولونيل ماركو مورنو، سمح بنشرها بواسطة الرقابة العسكرية”.
وأشار الموقع إلى أن “مورنو”، عمل بالسابق ضابطاً في الوحدة 504، بالاستخبارات العسكرية “الإسرائيلية” “أمان”، وكان مسؤولاً عن التواصل مع المجموعات المسلحة السورية”.
يذكر أن سمير القنطار (1962-2015) أقدم سجين لبناني في سجون العدو “الاسرائيلي”، أفرج عنه في، 16 تموز 2008، في صفقة تبادل أسرى بين حزب الله و”إسرائيل” تم بموجبها الإفراج عنه وعن أربعة أسرى لبنانيين آخرين من عناصر حزب الله.
تلفزيون الخبر