“اسماعيل ياسين” ضحكة من الزمن الجميل .. في ذكرى وفاته
تصادف يوم 24 أيار ذكرى وفاة الفنان إسماعيل ياسين المُلقب بـ”أبو ضحكة جنان”، حيث ولد في محافظة السويس في عام 1912 وانتقل إلى القاهرة، في بدايات الثلاثينيات ليبحث عن مشواره الفني كمطرب، إلا أن شكله وخفة ظله حجبا عنه النجاح في الغناء.
وامتلك إسماعيل ياسين الصفات التي جعلت منه نجما من نجوم الاستعراض حيث إنه مطرب ومونولوجست وممثل، لم يكن وسيما ولا جذابا في هئية أو ملمح، لكنه جذب قلوب الملايين وكان سببا لضحكاتهم
ويعتبر ياسين الفنان الوحيد الذي اقترنت الأفلام باسمه، وكوّن مع صديقه أبو السعود الإبياري، علاقة فنية قوية، كان نتاجها مجموعة من الأعمال الفنية الناجحة، منها مجموعة من الأفلام التي حملت اسمه إسماعيل ياسين
وحقق خلالها ياسين رقما قياسيا في عدد الأفلام التي حملت اسم بطلها، وكان عددها 15 فيلما من أشهر الأفلام التي سميت باسم “إسماعيل ياسين”، كان منها “اسماعيل ياسين في دمشق.
وعلى الرغم من كون إسماعيل يس مصدراً للبهجة ورمزًا للكوميديا، فقد امتلأت حياته العاطفية بالصدمات والمآسي، التي كان أبرزها قصته مع الفتاة التي أحبها وخدعته بحبها في الوقت الذي كانت فيه امرأة متزوجة عملت بالتعاون مع زوجها على استغلاله
وتعرض إسماعيل لمأساة وخفت وهجه في العام 1961 عندما لم يشارك إلا في فيلم واحد أو اثنين فقط طوال العام، حيث تراجعت أسهمه وبدأ صنّاع السينما في الابتعاد عنه.
وأُصيب إسماعيل ياسين في العقد الأخير من حياته بمرض القلب فتعثر مشواره الفني وابتعد عن الفن وانحسرت عنه الأضواء تدريجياً، كما تراكمت عليه الضرائب وأصبح مطارداً بالديون.
فاضطر إلى حل فرقته المسرحية عام 1966م ثم سافر إلى لبنان وعمل مرة أخري كمطرب للمنولوج، وعندما عاد إلى مصر عمل في أدوار صغيرة لا تتناسب مع تاريخه الحافل حتى وافته المنية يوم 24 أيار من عام 1972 إثر أزمة قلبية حادة.
تلفزيون الخبر