“تركيز على الخصوصية” .. زوكربيرغ يتحدث عن “الفصل التالي” من “فيسبوك”
تحدث الرئيس التنفيذي ومؤسس “فيسبوك، مارك زوكربيرغ، في مؤتمر “F8” الخاص بمطوري الشركة في سان خوسيه، كاليفورنيا، عن ما أسماه “الفصل التالي” في تاريخ الفيسبوك، عبر إعادة تصميم منتجات الشركة في المستقبل بشكل يركز على الخصوصية.
وكان زوكربيرغ أعلن عن هذه الرؤية في منشور عبر حسابه على “فيسبوك”، في آذار الماضي، لكن في مؤتمر “F8” بدأ يصف كيف ستؤثر الرؤية على المنتجات فعلياً.
وافتتح زوكربيرغ حديثه بالقول: إن “العالم المادي لديه أماكن عامة وخاصة”، مضيفاً أن “ْالعالم الرقمي كذلك الأمر بحاجة إلى أماكن عامة وخاصة”.
وقال زوكربيرغ: “أعتقد أن المستقبل سيكون خاصاً”، مشيراً إلى أنه “يجب أن يكون لدينا رسائل خاصة ومجموعات ومدفوعات وطرق خاصة لمشاركة الموقع”، مضيفاً أن “الأجزاء الخاصة في شبكتنا الاجتماعية ستكون أكثر أهمية من المدن الرقمية.”
وبين أنه “من الممكن أن يغير “فيسبوك” من الطريقة التي يعمل بها أيضاً”، مشيراً إلى أن “فيسبوك”، في بداياته، كان منتجاً جديداً ثم شاهد كيف كان رد فعل المستخدمين وغيرهم، وغالباً ما كان رد فعلهم سلباً عندما تعرضت خصوصيتهم للخطر”، موضحاً أن “الشركة الآن تتشاور مع خبراء الخصوصية قبل تنفيذ أي تغييرات جديدة”.
وأضاف زوكربيرغ أنه “يتفهم الشكوك التي يشعر بها الناس حول قدرة “فيسبوك” على أن تصبح شركة تركز على الخصوصية”، مشيراً إلى أن “الكثير من الناس غير متأكدين من جدية هذا وليس لدينا أقوى سمعة في الخصوصية، بل نعمل على تحسينها”.
وفي الوقت الحالي، فإن تخزين البيانات الشخصية من قِبل الشركات التكنولوجية وانعدام الشفافية حولها، أوجد عدم ثقة وسوء نية لدى المستهلكين، فعلى سبيل المثال تدعو المرشحة الرئاسية والسيناتور الأمريكية إليزابيث وارين إلى تفكيك شركات التكنولوجيا الكبرى.
وتسعى الشركات إلى الامتثال لقواعد خصوصية اللائحة العامة لحماية البيانات في أوروبا، وتفكر شركات التكنولوجيا بجميع أنواعها الآن بعناية فائقة في البيانات التي تجمعها والوقت الذي تحتفظ بها به.
ويرى متابعون أن “فيسبوك” يبدو في الوقت الحالي أقرب إلى “الصديق المفيد الذي لا تثق به تمامًا”، وهو الذي تعرض لفضيحة سرقة البيانات الشخصية لعشرات ملايين المستخدمين بواسطة “كامبريدج أناليتيكا”، وهي شركة استشارية عملت في حملة دونالد ترامب الانتخابية لعام 2016”.
يذكر أن مارك زوكربيرغ قام في عام 2003 بابتكار موقع “Facemash”، وأغلق الموقع بعد عدة أيام من قبل مسؤولين في الجامعة، وواجه بعدها زوكربيرغ اتهامات بانتهاك الأمن والخصوصية وحقوق الطبع والنشر، نظراً لسرقة صور الطلاب واستخدامها في موقعه.
وفي شباط من العام 2004م، قام طلاب من جامعة هارفارد، وهم مارك زوكربيرغ، وإدواردو سافيرين، وداستن موسكوفيتز، وكريس هيوز، بتأسيس الفيسبوك “The Facebook”.
وفي حزيران 2004م، سجّل في الفيسبوك 250 ألف طالب من 34 جامعة مختلفة، ليبلغ عدد المشتركين في نهاية العام 2004 مليون مستخدم نشط.
تلفزيون الخبر