تركيا ترسل 1000 جندي إلى المناطق السورية التي احتلتها على الحدود
أفادت أنباء عن إرسال أنقرة 1000 جندي إلى المناطق التي احتلتها في سوريا لتأمين ما تسمى “المنطقة الآمنة” التي تسعى لتأسيسها في شمال سوريا.
ونقل أحد المواقع الإلكترونية المعارضة، عن صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، تأكيدها أن الجيش التركي، بمشاته ومدرعاته وقواته الجوية، من بينهم 1000 من القوات الخاصة، يتعمقون في سوريا مع مقاتلي “الميليشيات المتشددة” لتأسيس ما تسمى “منطقة آمنة” على طول الحدود في المناطق التي احتلتها.
واعتبرت الصحيفة، أن عملية “درع الفرات” تمثل بالنسبة لأنقرة توتراً متزايداً مع واشنطن، حيث هاجمت القوات التركية المقاتلين الأكراد، الذين يعتبرون حلفاء أميركا الرئيسيين في القتال ضد تنظيم “داعش”، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، فيما تجاهلت روسيا عملياتها منشغلة بالهجوم الكثيف على حلب.
وحذرت واشنطن أنقرة من الهجوم على “قوات سورية الديمقراطية”، التي تمثل “وحدات حماية الشعب” التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” عمادها، إلا أن تركيا تجاهلتها، بحسب الصحيفة، التي أشارت إلى نية القوات التركية الهجوم على منبج.
من جانب آخر، اعتبر رئيس هيئة الأركان التركية خلوصي أكار في تصريحات له لدى لقائه بالصحفيين عقب مشاركته في افتتاح الدورة التشريعية الـ26 للبرلمان التركي، أن بلاده لن تشارك في أي حملة عسكرية محتملة على محافظة الرقة في حال شارك فيها “حزب الاتحاد الديمقراطي، مشيراً إلى أن أي طرف يتعاون مع “الديمقراطي” لن يحظى بدعم ومساندة تركيا لهذه الحملة.
وكان البرلمان التركي قد صدق سابقا على مذكرة تقدمت بها حكومة العدالة والتنمية لتمديد صلاحية الجيش والقوات المسلحة التركية لمدة 13 شهراً إضافياً لتنفيذ عمليات خارج الحدود في سورية والعراق.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر صراحة عن عدم مشاركة تركيا في أي عملية في الرقة إذا ما ضمت مقاتلين أكراد “بالطبع إذا أرادت الولايات المتحدة أن تشارك “وحدات الحماية” و”الديمقراطي” في عملية الرقة، فلن نشارك فيها”.
تركياً، التحرك واحتلال الأراضي السورية بعيداً عن رضا الولايات المتحدة سيتضمن محاولة تأسيس ما تسمى “منطقة آمنة” داخل سوريا، وهو ما اقترحته أنقرة طويلاً ورفضته الولايات المتحدة والغرب، حسب الصحيفة.
وكان أردوغان قال صراحة أنه “كجزء من عملية درع الفرات، سيتم إخلاء منطقة بمساحة 900 كم من الإرهاب”، مضيفاً “إن هذه المنطقة ستتوسع جنوباً، لتصل إلى مساحة 5000 كم مربع، كجزء من “منطقة آمنة”.
وكات ذكر بيان صادر عن القوات التركية، أن عملية “درع الفرات” منذ أن بدأت في 24 آب الماضياحتلت فيها تركيا مساحة داخل الأراضي السورية تبلغ 960 كيلو متر، واستهدفت فيها القوات التركية خلال 40 يوماً 1657 موقعاً إرهابياً.