رغم مخالفتها للقرارات الدولية .. واشنطن تبدأ بتسجيل أبناء الجولان السوري المقيمين لديها كـ “أسرائيليين”
متابعة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي خرق فيه القرارات الدولية بخصوص الجولان السوري المحتل، بدأت الولايات المتحدة بتسجيل أبناء الجولان المحتل المقيمين لديها كـ “اسرائيليي الأصل”.
وبحسب ما ذكرت صحيفة “هآرتس الاسرائيلية”، فإن “الخارجية الأمريكية أدخلت تعديلات على سياستها، تقضي بتسجيل أبناء الجولان المقيمين في أمريكا كـ “إسرائيليي” الأصل”.
وأفادت الصحيفة “الاسرائيلي” بأن “هذه التغيرات تعكس النهج الجديد للإدارة الأمريكية تجاه المسألة، وهي ستطال الوثائق الرسمية، مثل الجوازات الأمريكية الممنوحة للسوريين من الجولان المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية”.
فيما أوضح موقع “CNS” أن “القواعد الجديدة للخارجية الأمريكية تقضي بذكر “إسرائيل” كمسقط رأس أبناء الجولان طالبي الجواز الأمريكي، بدلا عن سوريا، كما كانت الحال حتى الآونة الأخيرة”.
وبحسب الموقع، فإنه “في الوقت نفسه، لا تزال القواعد الجديدة للخارجية الأمريكية تصنف مدينة القدس والضفة الغربية وقطاع غزة كأراضٍ يجب تحديد وضعها النهائي ضمن التفاوض، وتنص على عدم ذكر إسرائيل كمكان ولادة بناءً هذه المناطق”.
ولا تزال وزارة الخارجية الأمريكية تحدد مكان ولادة أبناء القدس بـ”مدينة القدس” فقط، لا “مدينة القدس، إسرائيل”، وذلك على الرغم من اعلان ترامب العام الماضي بأن المدينة عاصمة للكيان.
وكان مبعوث الإدارة الأمريكية إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، نشر على حسابه في “تويتر” في وقت سابق من الأسبوع الجاري خريطة رسمية جديدة للخارجية الأمريكية يظهر فيها الجولان السوري المحتل كأرض “إسرائيلية”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر، في خرق واضح لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، في شهر آذار الماضي قراراً اعترف بما أسماه “سيادة إسرائيل” على الجولان السوري المحتل.
وأدى القرار إلى ردود فعل عالمية رافضة له، ضمن حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا، حيث عبّر الاتحاد الأوروبي عن رفضه للقرار غير مرة، مؤكداً أن الجولان أرض سورية محتلة.
فيما يستمر أهالي الجولان السوري المحتل برفضهم لقرارات “اسرائيلية” تقول أو تلمح لكونهم جزءاً من الكيان المحتل، مؤكدين عبر مظاهرات أو رفض للانتخابات، تبعيتهم لوطنهم سوريا.
تلفزيون الخبر