الحروق.. أنواعها و درجاتها وطرق علاجها
تعتبر الحروب من أكثر الإصابات المنزلية حدوثاً وخاصة عند الأطفال، وللحروق درجات وأنواع مختلفة، وعند الإصابة يمكن تدبيرها منزلياً، وأحياناً يحتاج للذهاب إلى المشفى حسب نوع الحرق والمكان والمساحة والدرجة.
وبحسب مبادرة “أطباء الميد دوز” توجد عدة معايير لتقدير خطورة الحروق، المعيار الأول هو مساحة الحرق وهو الأهم، فالحروق ذات المساحة الكبيرة من الممكن أن تكون مميتة.
والمعيار الثاني هو عمق الحرق (درجته)، الدرجة الأولى يشمل البشرة السطحية ويتميز باحمرار وألم ويحدث الشفاء العفوي خلال أسبوع، والدرجة الثانية السطحية، وتشمل البشرة والأدمة السطحية، وتتميز بألم شديد وفقاعات حمراء، ويحتاج أسبوعين لثلاثة أسابيع للشفاء ولا يترك ندوب.
أما الدرجة الثانية العميقة تشمل البشرة والأدمة العميقة، وتتميز بألم معتدل وفقاعات بيضاء، ويحتاج الشفاء أكثر من ٣ أسابيع وتترك ندبات.
والحرق ذو الدرجة الثالثة لا يحدث فقاعات، ولا ألم، ولا إحساس بمكان الحرق، ويظهر لون أبيض وأسود (أوعية متخثرة)، ووجود الألم هنا نتيجة للحروق من الدرجة الأولى والثانية المحيطة بالمنطقة، فلا يوجد حرق درجة ثالثة صرف لوحده، وهنا العلاج يتطلب تطعيم الجلد حتى يحصل الشفاء.
والمعيار الثالث هو العمر، فالإنذار أسوأ عند الأطفال والمسنين فهم أقل مقاومة.
بعض الحروق يمكن معالجتها في المنزل، وبعضها يتطلب الذهاب للمشفى، مثل حروق الدرجة الثانية والثالثة، وحروق المنطقة التناسلية والعجان، وحروق الوجه واليد والقدم، الحروق الكهربائية، الحروق الكيميائية.
وهناك أنواع أخرى من الحروق وتسمى الحروق الخاصة، مثل حروق اللهب وخطر الأذية الاستنشاقية، وهي شائعة في حروق المنازل نتيجة الدخان والأبخرة المتشكلة، ويعد من أخطر الحروق حيث لا تظهر أذية جلدية بل أذية بالطريق التنفسية تتطور وتسبب وذمة بالطرق وعسرة تنفس تؤدي إلى الوفاة.
وهناك الحروق الكهربائية، حيث تشكل العظام هنا مستودعا للحرارة، ويستمر بإحداث الأذية، والخطر الأكبر هو توقف القلب، لذلك يراقب المريض ل٢٤ ساعة في العناية، وتحتاج لتعويض السوائل.
وهناك نوع ثالث هو الحروق بمواد كيميائية، وهنا المواد القلوية تحدث أذية أكبر من الحامضية، وأول إجراء اسعافي عند الإصابة هو نزع الملابس المبتلة بالمادة، ثم غسل مكان الحرق بكميات وافرة من المياه، ثم التوجه للمشفى فوراً للقيام بالتدابير اللازمة.
تلفزيون الخبر