في الرقة .. ألغام وسيارات مفخخة ومقبرة جماعية جديدة
ما تزال مدينة الرقة تعيش فلتاناً أمنياً، يحصد أرواح المدنيين المتبقين أو العائدين إليها، من انفجار لمخلفات “داعش” إلى سيارات يفخخها التنظيم، مرورا بعمليات قتل وتصفية، وصولاً لاكتشاف مقابر جديدة.
وأفادت مصادر أهلية لوكالة “سانا” بـ “انفجار لغم وسيارتين مفخختين بعد ظهر الثلاثاء، كانتا مركونتين قرب طلعة ابن خلدون بشارع الباسل في مدينة الرقة، ما أدى إلى استشهاد تسعة مدنيين بينهم أطفال تصادف وجودهم في المكان، وجرح آخرون”.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن “عبوة ناسفة زرعها مجهولون انفجرت قرب دوار “الباسل” وسط مدينة الرقة، دون تسجيل إصابات”.
وأضافت المواقع أن “قوى الأمن الداخلي التابعة لـ”الإدارة الذاتية” انتشرت في شارع القوتلي و شارع 23 شباط ودوار النعيم ودوار الباسل وطريق حديقة الملاهي، واعتقلت ثلاثة مدنيين على خلفية التفجيرات”.
وتكررت خلال الأسابيع الماضية عمليات الاغتيالات والانفجارات عبر قنابل وعبوات ناسفة وسيارات مفخخة في مناطق سيطرة “الوحدات الكردية”، طالت بعضها مدنيين واستهدفت معظمها عناصر من الأولى وأجهزتها الأمنية والأشخاص المرتبطين بها، حيث تبنى تنظيم “داعش” بعضا منها، بينما سجلت معظمها ضد مجهولين.
وفي السياق، عثر أهالي قرية الهورة، جنوب غرب الرقة، على ثلاث جثث لأشخاص تمت تصفيتهم بإطلاق نار قرب قرية الهورة.
ونقلت مواقع إلكترونية عن مصدر من قوات “الأسايش” أن “الجثث الثلاث تعود لشبان من مدينة تدمر شرقي حمص وتمت تصفيهم بإطلاق رصاص بالرأس”.
وسبق أن عثر أهالٍ يوم 18 تشرين الأول الفائت، على جثة شاب مجهول الهوية، مقتولاً بطلق ناري في رأسه، ومرمياً على طريق قريتي السلحبية – الرشيد.
كما انتشل “فريق الاستجابة الأولية” التابع لـ “مجلس الرقة المدني” 13 جثة جديدة من مقبرة جماعية، من تحت أنقاض أبنية مدمرة في مدينة الرقة ومحيطها.
وقال مصدر من “فريق الاستجابة”، بحسب مواقع معارضة، إنهم: “انتشلوا تسع جثث جديدة من مقبرة الفخيخة جنوب مدينة الرقة، وأربع من أسفل مبنى مدمر قرب مشفى الأطفال غربي المدينة، ونقلت جميعها إلى مقبرة تل البيعة”.
وكان “فريق الاستجابة”، التابع لـ “الوحدات الكردية”، بدأ الاثنين 22 كانون الثاني 2019، العمل على انتشال الجثث من مقبرة الفخيخة الجماعية، حيث تشير الإحصاءات الأولية لوجود مابين 600 و800 جثة، بحسب “مجلس الرقة المدني”.
وسبق أن انتهى الفريق منتصف كانون الثاني الفائت من انتشال الجثث المدفونة في مقبرة حي “البانورما” بحصيلة بلغت 3310، تعرف الأهالي على 550 منها وسلمت لذويها، وكان بينها 850 تعود إلى عناصر تنظيم “داعش” بينما بقيت 1910 جثة مجهولة الهوية.
تلفزيون الخبر