التراث الثقافي وأنواعه
التراث الثقافي هو تعبير عن طرق المعيشة التي طورها المجتمع وانتقلت من جيل إلى جيل، والتي تشمل الأماكن، والأشياء، والعادات، والممارسات، والتعبيرات، والقيم الفنية.
كما أنه إرث من التحف المادية، والصفات غير الملموسة لمجموعة أو مجتمع موروثة من الأجيال السابقة، والتي يتم الحفاظ عليها في الحاضر لبقائها للأجيال القادمة.
وبهذا المعنى تم الإتفاق على تقسيم التراث الثقافي إلى قسمين، التراث الثقافي المادي أو الملموس ، والتراث الثقافي اللامادي أو المعنوي غير الملموس، وتم اعتماد التقسيم من قبل منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو).
ويشمل التراث الثقافي المادي، المباني والأماكن التاريخية والآثار والتحف وغيرها، التي تعتبر جديرة بحمايتها والحفاظ عليها للأجيال القادمة.
وتشمل لقى متميزة بالنسبة لمعايير علم الآثار والهندسة المعمارية، والعلوم أو التكنولوجيا فيما يخص ثقافة بعينها، وتصبح تلك اللقى والمواد من الأهمية لدراسة تاريخ البشرية لأنها تمثل الركيزة الأساسية لأفكار، ويمكن التحقق من صحتها.
ويقصد بالتراث الثقافي غير المادي، الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات ، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية، التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحيانا الأفراد، جزءا من تراثهم الثقافي.
التراث الثقافي غير المادي يتم توارثه جيلا عن جيل، وتبدعه المجتمعات بصورة مستمرة، بما يتفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها.
وهو ينمي لدى المجتمع الإحساس بهويته والشعور باستمراريته، ويعزز من ثم احترام التنوع الثقافي والقدرة الإبداعية البشرية، والممارسات الإجتماعية والطقوس والإحتفالات.
وتعرّف إتفاقية التراث العالمية نوعاً آخر من التراث، هو
التراث الطبيعي، ويتمثّل بالأماكن والمواقع البرية والبحرية، والتي تشتمل على المنتزهات الوطنية، والمناطق البحرية المحمية، والمحميات الطبيعية، والحدائق النباتية، والموائل النباتية والحيوانية، والمواقع الجيولوجية.
تلفزيون الخبر