التصلب اللويحي..المرض الذي يدفع جهاز المناعة لمهاجمة خلايا الجسم
التصلب اللويحي يعرف بأنه المرض الذي يدفع الجهاز المناعي في الجسم إلى إتلاف الغشاء المحيط بالأعصاب، وهذا التلف أو التآكل للغشاء يؤثر سلباً على عملية الاتصال ما بين الدماغ وبقية أعضاء الجسم، الأمر الذي من الممكن أن يسبب ضرر غير قابل للإصلاح.
وبحسب مبادرة “أطباء الميد دوز”، تظهر على الشخص المصاب بالتصلب اللويحي أعراض منها الخدر أو ضعف بواحد من الأطراف الأربعة أو أكثر، وفقدان الرؤية بشكل جزئي أو كامل، مع الشعور بالألم أثناء تحريك العين، وبكل نوبة من الممكن أن تحدث رؤية مزدوجة أيضا.
ويشعر المريض أيضاً بوخز أو تنميل وألم بأجزاء من الجسم، وإحساس شبيه بصدمة الكهرباء بالرقبة وعدم اتزان بالمشي، وكلام متداخل مع بعضه، بالإضافة إلى إرهاق ودوخة واضطراب بالأمعاء والهضم أو بالمثانة والتبول، ومسير المرض عبارة عن نوبات تتطور فيها الأعراض بالتدريج وتتراجع بالتدريج.
وتوصلت الأبحاث لحد الآن إلى أن جهاز المناعة يهاجم خلايا الجسم ذاته، وهو مرض أشيع عند النساء، وللوراثة دور أيضاً في الإصابة به.
ويعتبر التدخين ووجود أمراض مناعية أخرى كالسكري من العوامل المسببة للتصلب اللويحي أيضاً.
وتشمل المراحل الأخيرة للمرض تصلب أو تشنج بالعضلات، شلل، نسيان أو تقلب بالمزاج، اكتئاب، صرع.
ولا يوجد علاج شافي لهذا المرض، لذلك نعمل قدر الإمكان على تقليل مدة النوبة وتخفيف أعراضها، والتحكم بالمرض لمنعه من التطور والتفاقم.
ويتم علاج الأعراض من خلال، تعلم تمارين التمديد والتقوية على يد أخصائي العلاج الطبيعي، وتعلم استخدام الأجهزة المساعدة إذا كنت تعاني من ضعف أو عجز بالساقين، تناول مرخيات العضلات للسيطرة ع التيبس والتقلص المؤلم اثناء النوبة.
وتعديل نمط الحياة، له دور بالتخفيف من الأعراض أيضاً، والأهم هو، الحصول على الراحة وتجنب الاجهاد والتعب قدر الإمكان، وممارسة التمارين الرياضية وأفضلها السباحة والايروبيك والمشي وتمارين التمطيط، وخفض درجة حرارة الجسم، لأن ارتفاع حرارة الجسم لها دور سلبي على أعراض التصلب.
ويُنصَح المصابون بالتصلب اللويحي اتباع نظام غذائي غني بزيت الزيتون و زيت السمك الحاوية على الاوميغا-3.
تلفزيون الخبر