منمنمات سورية .. لماذا تكره أمي دخول أبي الى المطبخ ؟
مع اقتراب وقت الغداء، يبدأ أبو فراس “بالحوص” في أرجاء المنزل، محاولاً الاقتراب من “أهم الأماكن وأخطرها أثناء وجود أم فراس فيه” حسب ما وصفه، وتبدأ الحجج (المكشوفة لدى أم فراس) بالظهور تباعاً لمحاولة دخول المطبخ .
“فجأةً يعطش أبو فراس، أو يحتاج لصحن سيجارة، أو مفك مصالب لإصلاح أي شيء يظهر بطريقه” هذا ما قالته أم فراس عن حجج زوجها ومناوراته لدخول مطبخها المحرم عليه أثناء الطبخ .
وتتحدث أم فراس، 47 عاماً، لتلفزيون الخبر، عن أسباب كره المرأة لدخول زجها للمطبخ قائلةً “تعتبر المرأة دخول الرجل الى مطبخها معيق لتحركاتها وتنسيقها” .
وتتابع حديثها بسخرية “يحاول الرجل أن يأخذ دورها بالطبخ ويعطيها المعلومات حول كمية الملح والسمن ودرجة الاستواء مظهرا نفسه كأشهر الطباخين مع العلم انه ربما لا يجيد قلي بيضتين” .
وتجد أم فراس أن الرجل يتمادى بهذه التصرفات، محاولاً الاستيلاء على المطبخ وهذا ما ترفضه المرأة مطلقا لأنها تعتبره مسيطرا على البيت بكل نواحيه وهذا يكفيه” .
أغلب جيران أم فراس، يشاركنها الرأي وخاصةً، أم علي، التي قالت لتلفزيون الخبر “اذا دخل الزوج الى المطبخ بحجة المساعدة فإنه يقلب الدنيا رأساً على عقب، فمثلا ليقطع البطاطا سيحضر نصف أواني المطبخ لإتمام العملية اما المرأة فتقطع البطاطا ع المجلى ولا تحتاج الا لوعاء وسكين” .
وتتابع “واذا حاول تنظيف الأواني والجلي فهو سيستهلك خزان الماء وعبوة سائل الجلي وطراطيش المي للسقف، وفي النهاية لا ينظف بشكل جيد، واذا حاول ترتيب الاواني فهو يضع الكاسات مكان الصحون والاباريق مكان الطناجر” .
ويرد أبو علي، على زوجته محاولاً استفزازها، قائلاً “يلي بيسمعك ما بصدق أنو نص يومك رايح ع “بوراك” (الطباخ التركي المشهور)، أو الشيف رمزي” .
ويرى أبو علي أن دخوله للمطبخ هو “محاولة لتسلية” زوجته، أثناء طبخها، ومساعدتها في بعض الأمور “البسيطة”، بينما تجد أم علي أنه “هو من يحتاج للتسلية في الحقيقة” .
ويملك أبو علي، نظرية مثيرة للجدل تقول “لا يستطيع أحد أن ينكر أن للرجال “نفس طيب” بالطبخ ولعل خوف النساء من أن يتحول كل الرجال الى “بوراك” هو السبب في منعهم من دخولنا اليه” .
ومع أول لقمة أرز من طبخة أم علي، تسقط نظرية زوجها، لتثبت عند الساعة الثالثة، من كل يوم، أنها تستحق السيادة الكاملة على مطبخها دون أي منافس أخر .
يزن شقرة _ تلفزيون الخبر