إدارة الغذاء والدواء تبيّن الطرق الطبية الآمنة لإزالة الوشوم
يعد الجسم البشري لوحة مغرية لفناني الوشم “التاتو”، ممن يغرسون إبرهم المركزة جداً لإنتاج لوحة متناهية الدقة، غالباً ما تكون دائمة البقاء على الجسد، كندبة لا تزول.
ويُرسم الوشم عبر حقن الصباغ في طبقة الأدمة (ثاني طبقات الجلد)، وخلايا هذه الطبقة تتسم بأنها “أكثر ثباتاً بالمقارنة مع خلايا البشرة، مما يعني أن الوشم سوف يبقى غالباً مدى الحياة”، وفقاً لما بينه أطباء فريق “ميددوز”.
من جهتها، بيّنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية “FDA” أن “الطريقة الفعالة والآمنة لإزالة الوشم هي عبر جراحة الليزر، يجريها طبيب جلدية مختص في إزالة الوشوم”.
وتقوم نبضات من الليزر عالية الكثافة “بالمرور عبر البشرة، حيث يتم امتصاصها بشكل انتقائي من صباغ الوشم، مما يؤدي إلى تحطيمه لجزيئات أصغر حجماً يتخلص منها الجسم”.
ويشير الأطباء إلى أن “نوع الليزر يعتمد على لون الصباغ المستخدم في الوشم، وعلى هذا فإن الوشم متعدد الألوان يتطلب استخدام عدة أنواع من الليزر”.
وتعد الألوان الفاتحة مثل “الأخضر والأحمر والأصفر هي الأصعب للإزالة، مقارنةً بالوشوم السوداء والزرقاء”.
وتستغرق عملية إزالة الوشم “عدة جلسات تتراوح ما بين ٦إلى ١٠ جلسات، حسب حجم الوشم وألوانه، وكذلك بضع أسابيع من الراحة بين الجلسات”.
ويوضح الأطباء أن “العملية لا تخلو من بعض الألم، ودرجته تعتمد على تحمل الشخص وعتبة الألم عنده، إضافة إلى بعض الآثار الجانبية المحتمل حدوثها مثل النزف والاحمرار والوخز والتندب”.
ونشرت “FDA” عدم موافقتها على “أي نوع من الزيوت والكريمات المزيلة للوشم، لتبيانها عدم وجود دليل سريري يثبت فعاليتها، كما أنها تؤدي لمضاعفات غير مرغوبة مثل ظهور الطفح والتندب”.
يشار إلى أن تاريخ الوشوم قديم قدم الإنسان، حيث وجدت جثث قديمة للإنسان الحجري تحوي عدة نقاط وشمية على الركبة وأسفل العمود الفقري، يعتقد أنها كانت تستخدم للعلاج نظراً لشكلها القريب من إبر الوخز.
ومرّ الوشم على مختلف الحضارات الإنسانية، وحمل مدلولاً مختلفاً عند كل منها.
تلفزيون الخبر