“الحبة ب200″ والكيلو بدءاً من 16 ألف ليرة سورية ..”العوجا” في موسمها القصير
رغم ارتفاع سعرها بشكل غير عادي لاتتحمله جيب السوري العادي، تحظى “العوجا” أو اللوز الأخضر بإقبال لدى السوريين خلال موسمها القصير الذي يبدأ في الربيع ويستمر أسابيع قليلة.
وككل الفواكه ذات الموسم القصير تطرح في بداية موسمها في السوق بسعر باهظ، لتبدأ في التراجع تدريجياً، حيث تكون في كل يوم بسعر أقل حتى تصبح بسعر مقبول خلال أيام.
ونشرت صفحات سورية عديدة منشورات وصوراً لعربات تجوب الشوارع تعرض الفاكهة الموسمية بأسعار مرتفعة، بدأت من 16 ألف ليرة سورية، ووصلت إلى 5000 خلال أسبوع واحد.
وتساءل الكثيرون عبر تعليقاتهم عن “من يملك القدرة على شراء كيلو “عوجا” مع بداية طرحها بهذا السعر، في ظل الظروف الاقتصادية الحالية”.
في حين اعتبر آخرون أنه “من الجنون شرائها بهذا السعر المرتفع مادام السعر سينخفض خلال وقت قصير ويصبح الشراء بسعر زهيد ممكن”.
وسخرت صفحات من السعر المرتفع للفاكهة المعروضة على عربات صغيرة قائلين: “الكيلو ب 16 ألف يعني هي العرباية بتسوى حق سيارة”.
وأشارت إحدى الصفحات إلى “قيام بائع في مدينة حمص ببيع الحبة ب 200 ليرة”،
وسخرت أخرى من ” أن المواطن يستطيع شراء نصف حبة ب 200″.
وتعرف فاكهة اللوز الأخضر ب “العوجا” و العقابية في مناطق عدة بسوريا، ويختلف موسمها كل سنة عن سابقتها، يقول أبو علي لتلفزيون الخبر: “الموسم منخفض هذا العام عن السنة السابقة، وينضج في المناطق الدافئة بشكل أسرع”.
وأشار أبو علي إلى أن “اللوز يمر بثلاث مراحل، فيؤكل أخضراً ويكون طعمه حامضاً ولهذا يحبه الكثيرون ويفضلونه، وبعد أشهر يصبح “فريكاً” وأكثر قساوة، ثم يابساً، ويؤكل في كل مراحله”.
وشهدت بعض المناطق في سوريا ظهور اللوز الأخضر في مرحلة مبكرة جداً، حيث نشرت عدة مواقع صوراً له في شهر تشرين الثاني من العام الماضي، الأمر الذي أرجعه المزارعون إلى إرتفاع درجات الحرارة مقارنة بالسنوات السابقة.
يذكر أن اللوز الأخضر غني بالعديد من الفيتامينات والمعادن، ويحتوي نسبة عالية من الألياف التي تمد الجسم بالعناصر الغذائية المهمة وتمنح الشعور بالشبع كما يسهم في خفض الكولسترول.
كما يقلل من مخاطر الإصابة بالجلطات القلبية ويعزز مناعة الجسم من أمراض مزمنة كالسرطان و السكري، بحسب خبراء التغذية.
تلفزيون الخبر