اسمٌ من حلب .. في ذكرى وفاة الفنان عمر حجو
يصادف يوم الرابع من آذار ذكرى وفاة الفنان السوري عمر حجو، ابن مدينة حلب في العام 1931، والذي يعد من مؤسسي نقابة الفنانين السوريين، وشارك بتأسيس مسرح حلب.
كما شارك حجو بتأسيس الحركة الفنية السورية ومسرح الشعب و نقابة الفنانين والمسرح الإيمائي في سوريا ومسرح الشوك مع دريد لحام، إضافة إلى لشغله منصب أمين سر ورئيس مكتب الاستثمار في نقابة الفنانين لسنوات طويلة.
وكانت بدايات حجو الفنية عبر أعمال مسرحية شارك فيها على مسارح حلب، وشكل أول فرقة مسرحية خاصة فيه مع الفنان عبد المنعم أسبر حملت اسم “الفنون الشعبية” وقدمت مجموعة من المسرحيات الجادة مثل الاستعمار في العصفورية ومبدأ ايزنهاور.
وكان حجو أول من أدخل مسرح البانتوميم “التمثيل الإيحائي” للوطن العربي، حيث قدم مسرحية النصر للشعوب عام 1959 على مدرج جامعة القاهرة أمام أعضاء المؤتمر الآسيوي الأفريقي، كما ساهم الراحل حجو بتأسيس المسرح القومي والتلفزيون السوري في ستينيات القرن الماضي.
واهتدى الفنان الراحل بعد سنوات من التجريب إلى تجربة مسرح الشوك قبل أن يقدم عرضه الأول “مرايا” على خشبة مسرح المركز الثقافي السوفييتي في دمشق عام 1969.
تلته عروض عديدة حققت نجاحاً محلياً وعربياً شارك فيها فنانون سوريون كبار، أمثال دريد لحام ونهاد قلعي ورفيق سبيعي وزياد مولوي وآخرون.
وشارك حجو في المسرحيات التي قدمها دريد لحام ومحمد الماغوط، بدءاً من ضيعة تشرين، لكن المساهمة المسرحية الأخرى المهمة في مسيرة عمر حجو هي تأسيسه للمسرح الجوال بالتعاون مع المسرحي الراحل سعد الله ونوس والمخرج علاء الدين كوكش.
ومن أعماله في المسرح “كاسك يا وطن، غربة، ضيعة تشرين، صانع المطر، شقائق النعمان”، وفي السينما شارك حجو في أفلام “كفرون، الحدود، حب وكارا تيه، اللص الظريف، الثعلب، غرام المهرج (تأليف)، التقرير”.
ومن أعماله في التلفزيون “وادي المسك، خان الحرير، الثريا، تلك الأيام، حي المزار، سيرة آل الجلالي، بقعة ضوء، مبروك، قلة ذوق وكثرة غلبة، قانون ولكن، الانتظار، كوم الحجر، باب المقام، إضافة إلى أعمال أخرى”.
وفارق حجو الحياة في 4 آذار 2015 إثر نوبة قلبية، بعد أن خضع لعمليّة ديسك قبل عدة أيام من وفاته.
تلفزيون الخبر