ماهي حقيقة الشاب الذي تحول إلى “ترند” تهكُّم على مواقع التواصل الاجتماعي؟
انتشرت مؤخراً صوراً وفيديوهات لشاب على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحولت هذه الصور إلى “ترند” وظفه “الفيسبوكرز” في مواضيع ساخرة متنوعة، لجمع “اللايكات” والتعليقات الساخرة، دون دراية بحقيقة هذا الشاب.
عبد الرحمن الشهراني، شاب سعودي الجنسية في العشرينيات من عمره، اتضح أنه من الأثرياء، وانتشرت صوره على جميع وسائل التواصل الاجتماعي، كما أنه يطلق على نفسه لقب أسطورة العزيزية أو الملك على انستغرام.
ويقوم عبد الرحمن الشهرانى بإنتاج فيديوهات له على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصل عدد متابعيه إلى رقم كبير يقارب 250 ألف متابعا.
وتتضمن حساباته أكثر من 100 صورة، ويتداول معظم مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي صوره في العديد من التعليقات الساخرة.
ولكن الشاب خرج عن صمته اتجاه رواد مواقع التواصل الاجتماعي ممن يتداولون صورته في معظم التعليقات بطريقة هزلية قائلاً، خلال لقائه في برنامج “ياهلا” على قناة “روتانا خليجية” إنه “حاول الانتحار بعد تعرضه للكثير من التنمر”.
وأضاف “أنا العائل الوحيد لعائلتي وأخواتي بعد وفاة الوالد، وصديقي ماجد الشهراني هو اللي ساعدني أتخلى عن فكرة الانتحار ومسك حساباتي عشان ما اشوف شيء يضايقني على التواصل”.
وتابع الشهراني: “كان يجيني سب وشتائم خلت عندي كرهة للتواصل وضيق، فحاولت الانتحار، حتى بالشارع تنمر غير طبيعي.. ومرة كنت باضرب واحد بالمفك من كثر ملاحقته لي، ودي لا يلاحقوني وأنا في سيارتي مع عائلتي”.
وأوضح الشاب أن “العلاج بالكيماوي الذي كان يتلقاه بسبب مرضه بالسرطان هو السبب وراء شكل فمه وأسنانه”، مردفا “كان فيني سرطان وتشافيت الحمد لله، وشكل فمي وأسناني كذا من العلاج بالكيماوي”.
وأكد أنه بات يعطي بشكل كبير عدم اهتمام للساخرين على السوشال ميديا، مضيفًا “ما عدت مهتم في تعليقات الناس، وأبي أستمر لنفسي.. وكنت ناوي أقفل الحساب، لكن قلت اخليه يمكن استفيد من وراه شي”.
وكان “الفيسبوكرز” استخدموا معظم صوره فى التعليق على معظم الحالات التي تدل على البؤس أو الإحباط، لتكون مجالاً للسخرية والتعليقات غير اللائقة، في المقابل طالب البعض بعدم تداول هذه الصور.
ويرى البعض تعقيباً على لقائه الاخير أنه “شاب يسعى إلى الشهرة لا أكثر”، ويرى آخرون أنه على كل الاحوال شاب بسيط في صوره وفيديوهاته ولا يجوز توجيه التعليقات السخيفة له، وأكد البعض أنه شاب خفيف الظل فى ظهوره، والبعض تمنى له التوفيق فيما يسعى له ويظهر.
يذكر أن ما يتعرض له الشاب الشهراني يندرج تحت مايدعى بـ “التنمر الالكتروني”، الذي كثر في الآونة الاخيرة على منصات التواصل الاجتماعي، سواء من خلال التعليقات العدوانية أو المنشورات أو المحادثات، ليشكل بذلك العالم الافتراضي فسحة إضافية “للمتنمرين” على أرض الواقع.
تلفزيون الخبر