“ايفون 7” في غزة قبل “اسرائيل”
ربما يصعب على البعض التصديق أن ثمة شركات في قطاع غزة استطاعت الحصول على كميات محدودة من الهاتف الذي يشغل العالم في الفترة الحالية وهو “آيفون 7″، وذلك قبل وصوله إلى العديد من الدول العربية، وقبل وصوله إلى “إسرائيل” التي تفرض الحصار على القطاع.
وقال حمزة أبو كميل من شركة “تكنو سنتر” في قطاع غزة لـ”سبوتنيك” أنهم استطاعوا إدخال كميات محدودة من آخر إصدارات شركة “آبل” في سوق الهواتف الذكية “آيفون 7″، ولكن ليس عن طريق الحواجز “الإسرائيلية” وبشكل رسمي، نظراً لحظر “إسرائيل” استيراد المعدات الإلكترونية.
وأوضح أبو كميل أن الشركة تحاول توفير الهاتف بقدر الإمكان مع الطلب الكبير من قبل بعض الشباب الذين ينتظرون وصوله بفارغ الصبر، مبيناً أن “دخول الهاتف يتوقف على حركة المواطنين عبر معبر رفح البري”.
ونوّه إلى أن “الشركة استطاعت أن تحصل على “آيفون 7″ منذ الإعلان عنه في الأسواق، وسط وجود طلبات كبيرة عليه، وهذا ما يؤكد حرص الغزيين على اقتناء أحدث أنواع التكنولوجيا وملاحقاتها، ويدل على التطور التكنولوجي الحاصل في القطاع”.
وأضاف “في حال نفاذ الكمية فإنه من الصعب الحصول على كميات أخرى، نظراً لصعوبة إدخالها أولاً، وحظر إدخالها عن طريق المعابر “الإسرائيلية”، حالها حال الكثير من البضاعة التي يحرم قطاع غزة منها بسبب هذا الحظر”.
وتفرض سلطات الكيان “الإسرائيلي” حصاراً خانقاً على القطاع، وتمنع دخول ما يزيد عن 100 سلعة هامة من بينها الهواتف الذكية، والعديد من القطع الإلكترونية، والمواد الخام التي يحتاج لها القطاع الصناعي بشدة.
من جانبه قال الشاب عبد الله حمدان، إن الحصار “الإسرائيلي” والضائقة التي يمر بها قطاع غزة، لا تعني أن هذا القطاع متراجع أو متخلف تكنولوجياً، على العكس، فإن غزة من أكثر الدول نشاطاً في هذه الناحية” مضيفا، “أنه من حق سكان القطاع كغيرهم من البشر، الحصول على كل جديد في جميع المجالات، وأن تكون سبل الحياة أمامهم مفتوحة”.
يذكر أن “إسرائيل” اقتصرت على إدخال مواد البناء لإعادة إعمار قطاع غزة بعد حرب صيف 2014، فيما واصلت منعها وحظرها لإدخال القطع الإلكترونية والكاميرات والعديد من السلع الضرورية. وتقوم السلطات “الإسرائيلية” بتحديث قائمة السلع الممنوع دخولها إلى قطاع غزة بالزيادة كل فترة، مما يزيد من العبء الكبير على السكان والتجار على حد سواء، في ظل عدم وجود البدائل.
يشار إلى أن قطاع غزة يخضع لحصار “إسرائيلي” منذ أكثر من 10 سنوات تخللها ثلاث حروب مدمرة، أدت إلى تدهور البنية التحتية، وتراجع الحالة الإنسانية والاجتماعية، ويسكنه قرابة الـ 2 مليون نسمة.