شيخ شمر حميدي الجربا: زرت دمشق ولمست منها الإيجابية والجزيرة السورية جزء لا يتجزأ من سوريا
كشف شيخ قبيلة شمر، والذي يشغل منصب “الحاكم المشترك لمقاطعة الجزيرة” في “الإدارة الكردية”، الشيخ حميدي الدهام الجربا، أنه “زار دمشق ولمس منها الإيجابية ولم يجد صدّاً”.
وقال الجربا، في مؤتمر صحفي عقده في قريته “تل علو” بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، إن “الدولة السورية استجابت لقسم من مطالب “الإدارة الذاتية الكردية”، والقسم الآخر منها يحتاج لرد من الإدارة نفسها”.
وأضاف الجربا أن “الروس وجهوا له دعوة لزيارة قاعدة “حميميم” العسكرية بعد يوم واحد من زيارة دمشق، ولم يجد شرخاً أو تباعداً بوجهات النظر مع “الإدارة الكردية”، التي يشغل فيها منصب حاكم مقاطعة الجزيرة”.
وأشار الجربا إلى أنه “ليس وسيط بين أحد أبداً، بل سيحاول الضغط على صاحب الصوت “العنيد” في “الإدارة الكردية” حين يرى مطلباً أو شرطاً قابلاً للتحقيق”.
وأكد الجربا “وجود خمسة مطالب لدى “الإدارة الكردية”، سبق وأعلنتها بشكل رسمي، للتفاوض مع الدولة السورية، يدور حولها الخلاف وتخص حقوق “شعب معين”، في إشارة إلى السوريين الأكراد”.
ولفت الجربا إلى “عدم وجود فكرة “انفصال” لدى “الإدارة الكردية”، لكنها “حقوق لشعب” وهو أمر إنساني قبل أن يكون سياسياً”، مؤكداً أن “الجزيرة السورية هي جزء لا يتجزأ من الدولة السورية، وكلنا سوريين عرباً وأكراد”.
وقال الجربا، في معرض رده على الصحفيين، إن “الأكراد والعرب يقولون بوحدة تراب سوريا، فهذا الأمر لا يوجد مشكلة عليه، أمّا الباقي فهي تفاصيل تخص الحقوق والواجبات ليس كل شيء يريده الطرف الأول يجب أن ينفذه الثاني”.
ونوه الجربا إلى أنه “ذهب بدعوة من الدولة السورية إلى دمشق، والروس في اللاذقية، ولم يأخذ رأي قيادة “الإدارة الكردية”، بل ذهب منفرداً، مبيناً “ركبت طيارتي ومشيت”، ومشدداً أنه ليس موظفاً عند “الادارة”، لكنه يعتمد على الثقة بينهما”.
ونفى الشيخ الجربا “وجود أي شرخ أو خلاف بين قوات “الصناديد”، المكونة من أبناء قبيلته شمر و قيادة قوات “قسد” ابداً”.
ورحب الجربا بإعادة سيطرة الدولة السورية على كافة أراضي البلاد بعد وصول كل مواطن إلى حقه وخصوصاً “الكردي”، لكنه حذر من “إشعال فتيل الفتنة والنار في الجزيرة السورية حتى من أصحاب الحق”، على حد قوله.
يذكر أن الشيخ حميدي دهام الجربا معروف بعلاقاته العشائرية الواسعة في محافظة الحسكة وسوريا داخلياً، ومع السعودية والإمارات والعراق والعلاقة التاريخية مع عائلة البرزاني في إقليم شمال العراق والولايات المتحدة الأمريكية خارجياً، إضافة لتحالفه المعروف و العلني مع “الوحدات الكردية” منذ سنوات.
ويقود الجربا قوات “الصناديد” التي تأسست عام 2013 لقتال “داعش”، من قبل بعض أبناء عشيرة “شمر”، وتتواجد غالبيتها في مناطق تل حميس و البعربية والجوادية إلى الحدود العراقية، وأصبحت جزء من قوات “قسد”.
عطية العطية – تلفزيون الخبر