هل ستحاسب “الأمطار” على ما فعلته بتحويلة الحفة .. مليار و200 مليون ليرة من المسؤول؟
انهار جزء من طريق تحويلة الحفة، في محافظة اللاذقية، لمسافة تقدر ب 70 متر، بالرغم من أن تدشين الطريق تم في الشهر العاشر من العام الماضي، وسط حضور حكومي واسع .
وقال مدير المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية، ياسر حيدر، لتلفزيون الخبر “الانهيار حدث بسبب انزلاق المنحدر بجانب الطريق نتيجة تشبعه بالمياه، بسبب الأمطار التي حدثت خلال الفترة الماضية” .
وأوضح حيدر أن “المشروع قديم والعقد الأول منه تم في عام 2001 وتم تنفيذ جزء ومن ثم حدث تجديد للدراسة لأسباب موجبة، ومن بعدها تم التعاقد مع جامعة تشرين لتحديث الدراسة” .
وتابع حيدر “وبعدها تم إنشاء ملحق عقد وتم تنفيذه عام 2006 حتى 2009 وتوقف خلال فترة الأحداث، لتتم متابعته السنة الماضية، عن طريق تعبيده فقط ” . وكانت بدأت الأحداث في سوريا في الشهر الثالث من عام ٢٠١١ .
وأكد مدير المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية أن ” شجر الزيتون أنزلق أيضاً وليس الطريق فقط، وأن المساحة المنهارة تتقدر ب 70متر، وحدثت نتيجة تشبع الانحدار بالمياه وانزلاقه” .
وبالرغم من أن الانهيار حدث بسبب الانزلاق وتشبع التربة بالمياه، أشار حيدر إلى أنه ” تم دراسة طبقات التربة والرصف والعقارات، من خلال تحديث العقد مع جامعة تشرين مع الوحدة الهندسية للطرقات والمرور فيها التي أعدت دراسات، لم تظهر وجود أي انزلاقات أو خلل فيها” .
أما عن اللوحة التعريفية الخاصة بالمشروع والتي وضعت في السنة الماضية أثناء التدشين وانتشرت صورها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتبين أن مدة الإنشاء 925 يوم فقط ، فيقول حيدر إنها “تحمل معلومات لملحق العقد وليس العقد الأساسي، ولكن بسبب الأحداث تم التأخير وهي مدة مبررة” .
يشار إلى أن الكلفة الاجمالية للمشروع تبلغ حوالي مليار و200 مليون ليرة سورية، وهي لإنشاء التحويلة التي يبلغ طولها 4100 م، حسب ما صرحت محافظة اللاذقية لتلفزيون الخبر .
ويتساءل السوريون على وسائل التواصل الاجتماعي، في تعليقاتهم عن الموضوع، إن كان المسؤول عن الانهيار سيحاسب أم لا، محملين الأمطار بطريقة ساخرة المسؤولية الأولى والأخيرة عن الموضوع، في ظل فلسفة ولفلفة القضية .
يزن شقرة _ تلفزيون الخبر