التهاب القرنية نتيجة العدسات اللاصقة .. أكثر أمراض العين شيوعا
ويقول فريق “ميددوز” الطبي إن موقع ” medscape” يبين أن “وضع العدسات اللاصقة أمراً محفوفاً بالمخاطر، ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالعدوى، أو في بعض الحالات تلف دائم”.
وأضاف الموقع أن” النوم، أو حتى القيلولة، دون إزالة العدسات اللاصقة يمكن أن يزيد بشكل كبير من احتمال حدوث مشاكل صحية خطيرة”.
وذكر الموقع أن “إحدى الصحف وصفت رجلاً يعاني من احمرار العين وعدم وضوح الرؤية لديه، فكان السبب أنه لم يخرج العدسات من عينيه طيلة أسبوع حتى أثناء السباحة، ما أدى إلى تطوير التهاب القرنية البكتيرية والفطرية، والذي يتطلب تلقي العلاج منه”.
وفي حالة أخرى، قيل إن “فتاة مراهقة أبلغت عن النوم مع العدسات اللاصقة التي استخدمتها دون وصفة طبية فكانت النتيجة قرحة القرنية التي تسببت في الندب”.
وتبين مما سبق أن النوم في العدسات هو واحد من “السلوكيات الأكثر خطورة والأكثر شيوعاً لدى مرتدي العدسات اللاصقة للمراهقين والبالغين، إذا كنت ترغب في تجنب العدوى وتجنب رحلة إلى قسم الطوارئ، فإن العناية المناسبة بالعين أمر لا بد منه”.
ويُعد التهاب القرنية نوعًا من الالتهابات التي تصيب القرنية، وهي الأنسجة الشفافة التي تشبه القُبة في مقدمة العين والتي تغطي البؤبؤ والقزحية، ويحدث التهاب القرنية أحيانًا بسبب العدوى التي تتضمن البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات أو الطفيليات.
وتصاب العين بالمرض إثر عوامل أخرى منها “ضعف الجهاز المناعي، والمناخ الدافئ والرطب الحار يرفع نسبة الاصابة بالمرض، خاصة في حال دخول مواد نباتية إلى العينين، ومن الممكن أن تخدش المواد النباتية ظَهارة القرنية”.
ويضاف إلى الأسباب آنفة الذكر “المواد الكيميائية الموجودة في النباتات ومن الممكن أن تلتهب العين بسببها، واستخدام قطرات ” الكورتيكوستيرويدات” التي تعالج اضطرابات مختلفة، أو بسبب إصابة ماضية أتلفت القرنية سابقاً، فتصبح القرنية عرضة للإصابة بالتهاب القرنية”.
ويعرف المرض من خلال أعراض ظاهرة منها “احمرار وألم في العين، وزيادة الدموع وإفرازات أخرى من العين، يترافق مع صعوبة في فتح الجفنين بسبب الألم و التهيج، الحساسية المفرطة للضوء، و إحساس بوجود شيء دائم في العين”.