متعهد يرمي مخلفات عمله ببلدة منيان بحلب.. ورئيس القطاع يعد بفرشها في الشوارع
قام أحد المتعهدين في مدينة حلب، الذي كان يعمل في مشروع بناء بحي حلب الجديدة الشمالي، برمي مخلفات عمله من حجارة وأتربة، في شوارع بلدة منيان، بطريقة مستهترة أثارت حفيظة أهالي المنطقة، وخصوصاً ما نتج عنها من أوساخ وطين أثناء هطول الأمطار.
وبين أحد أهالي بلدة منيان لتلفزيون الخبر أن “كافة جهود مديرية خدمات حلب الجديدة في إزالة الأنقاض ذهبت مع الريح، أمام قيام المتعهد برمي الأتربة والحجارة في شوارع البلدة”.
وبحسب ما قاله المتعهد لأهالي البلدة، فإنه “وضع الحجارة والأتربة مدعياً أنه “سيقوم بفرشها لاحقاً “كخدمة” في شوارع البلدة من أجل سد الحفر ومنع تشكل المستنقعات”، نقلاً عن الأهالي”.
وأضاف الأهالي: “لا شيء من هذا الأمر حصل بل على العكس بقيت أكوام هذه الحجارة والأتربة منذ ثمانية أشهر، ما أدى لانتشار الأوساخ وتشكل الطين نتيجة المطر، بالإضافة لصعوبة العبور في الشوارع التي أغلق بعضها بسبب هذا الأمر”.
وشرح مصدر من أهالي البلدة أن “المتعهد كان يعمل في حفر أساسات أبنية في حي حلب الجديدة الشمالي، وعوضاً عن ترحيل المخلفات، قام برميها في البلدة، من أجل أن لا يتكلف بمبالغ نقلها، وهل يعقل أن متعهداً لديه القدرة على بدء مشروع كهذا لكنه لا يملك المال لنقل الأتربة الناتجة عن عمله”.
وتابع المصدر “لو أن هذا المتعهد صادق بادعاءاته بأنه يريد أن يفيد البلدة عبر فرش الحجارة، لكان انتهى من هذا الأمر منذ أشهر، لكن رميه للحجارة التي بقيت طيلة هذه الأشهر، دليل استهتار كبير يؤدي لوقوع ضرر بأهالي البلدة”.
بدوره، شرح رئيس قطاع حلب الجديدة حسين العلي لتلفزيون الخبر أن “الوضع المذكور موجود منذ حوالي السنة والنصف”، واعداً “بمتابعة الموضوع خلال الأيام القليلة القادمة، والعمل على فرش هذه الأتربة وتمهيدها في طرقات البلدة”.
وأشار العلي إلى أن “المنطقة الموجودة فيها هذه الحجارة والأتربة تعتبر منطقة تماس قريبة من المجموعات المسلحة، وعلى الرغم من ذلك سنعمل على حل المشكلة بطريقة سريعة وفرش الأتربة”.
يذكر أن بلدة منيان تقع بالجهة الجنوبية الغربية من مدينة حلب، وتتبع إدارياً لقطاع حلب الجديدة، وكانت حررت من قبل الجيش العربي السوري نهاية عام 2016، وهي تطل على منطقة خان العسل الواقعة تحت سيطرة المسلحين المتشددين.
وفا أميري – تلفزيون الخبر