الجعفري: خبيرتان أمريكيتان زارتا مقرا لـ”أحرار الشام” يحتوي أسلحة كيميائية في سراقب
قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري خلال جلسة استثنائية لمجلس الأمن حول سوريا إن ” معلومات مقلقة للغاية وصلتني مفادها أن إرهابيي ما يسمى حركة أحرار الشام ينوون القيام بهجمات باستخدام مواد كيميائية سامة “فوسفور أصفر” وتوجيه الاتهام إلى الدولة السورية باستخدام هذه المواد ضد المدنيين”.
وأضاف الجعفري أن “الإرهابيون سيرتدون اللباس العسكري النظامي للجيش السوري وسينشرون صورا وفيديوهات للعملية بقصد اتهام قوات الجيش السوري تماما كما فعلوا بتصوير الطفل عمران وغيره من الضحايا.. ضحايا إرهابهم هم والترويج لها إعلاميا وابتزازكم وابتزاز الرأي العام العالمي بهذه الصور”.
وأوضح الجعفري أن هذه المواد الكيميائية السامة مخبأة في مكب للقمامة يقع شمال مدينة سراقب أيضا شمال حلب ويبعد نحو 20 كيلومترا عن إدلب وبعمق 12 مترا تحت الأرض ضمن مستودع يحوى ستة براميل من هذه المادة السامة..
وقال مندوب سوريا “بتاريخ 6 أيلول الجاري أي قبل أسبوعين قام بزيارة المكان الذي فيه مواد كيميائية سامة من نوع فوسفور أصفر خبيرتان أمريكيتان ثم غادرتا إلى تركيا.. وهذا الكلام برهن مجلس الأمن أسوة بعشرات الرسائل الأخرى التي نقلناها لكم وتتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل المجموعات الإرهابية في بلادي”.
وأضاف “تستنكر حكومة بلادي في هذا المجال الاتهامات المفبركة التي يسوقها بعض أعضاء هذا المجلس ومعهم كبار موظفي الأمانة العامة بحق الجيش السوري وحلفائه باستخدام أسلحة محرمة دوليا أو استهداف مدنيين بشكل متعمد”.
وأكد الجعفري أن هذا النوع من الشهادات المزورة لكبار موظفي الأمانة العامة سيعيد هذه المنظمة الدولية إلى مصير عصبة الأمم وأن هذا النوع من السلوك غير المسؤول سيفشل ويسقط هذه المنظمة الدولية.
وقال الجعفري إن حكومة بلادي تدين استخدام أي أسلحة محرمة دوليا وتؤكد أن كل العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري وحلفاؤه على الأرض السورية تراعي ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية كما تنسجم مع قرارات مجلسكم هذا المتعلقة بمكافحة الإرهاب.
وبين الجعفري أن من يرتكب جرائم الحرب في سوريا معروف للجميع وهو من قتل أكثر من مئتي مدني في بلدة منبج ومن قصف مدرسة ابتدائية للصم والبكم في الرقة ومن قام باستهداف الجيش السوري في دير الزور دعما لإرهابيي “داعش” ومن قام على مدى سنوات الحرب .. بتقديم كافة أشكال الدعم لعشرات آلاف الإرهابيين الذين تم استقدامهم من أكثر من مئة دولة.
وقال الجعفري “إن حكومة بلادي هي الأحرص على وقف نزيف الدم السوري وإنهاء معاناة السوريين التي طال أمدها ومن هذا المنطلق فقد رحبت الحكومة السورية بالاتفاق الروسي الأمريكي الأخير بشأن مكافحة تنظيمي “داعش وجبهة النصرة” الإرهابيين ومن يرتبط بهما والفصل بين “جبهة النصرة” الإرهابي وبين ما يسمى “مجموعات المعارضة المسلحة المعتدلة” و”المعدلة وراثيا” وكذلك إقرار وقف الأعمال القتالية لمدة أسبوع واحد”.