موجوعين

برد قارس داخل جامعة تشرين .. والطلبة “ياريت لو بتشغلولنا التدفئة”

اشتكى عدد من طلبة جامعة تشرين في مدينة اللاذقية، من أقسام الهندسة الميكانيكية و اللغة الإنكليزية والتربية عبر تلفزيون الخبر، البرد القارس في القاعات الامتحانية، وعدم قدرتهم على تحمّل درجات الحرارة المنخفضة أثناء تقديم امتحاناتهم الجامعية.

وطالب المشتكون الجهات المعنية بـ “تشغيل التدفئة في الجامعة، علّ الطالب يحصل على القليل من الدفء ويستطيع تقديم مادته الامتحانية، دون أن ينغّص البرد عليه، و ينسى كل ما حَفِظه”.

وقال أحد الطلاب لتلفزيون الخبر “لماذا لا يقومون بتشغيل التدفئة في القاعات الامتحانية؟، لماذا كل هذه الشوفاجات الباردة؟، متى سنشعر بالدفء؟ ونحن في منتصف شهر كانون الثاني والبرد على أشده”.

وقال طالب آخر “نذهب إلى الامتحان، و نعلم ما ينتظرنا، برد قارس جداً داخل القاعات الامتحانية، لا ندري ماهو سبب عدم تشغيل التدفئة”.

وأضاف الطالب “هذا ليس العام الأول الذي تغيب فيه التدفئة عن المدرّجات والقاعات الجامعية، إن الوضع على حاله منذ أعوام في جامعة تشرين”.

من جانبه، قال مدير الشؤون الهندسية والخدمات في جامعة تشرين الدكتور سائر صليبة لتلفزيون الخبر إن “موضوع التدفئة شائك، لأنه نتيجة للحرب والتقنين في توزيع المحروقات لم يتم تشغيل الشبكة منذ نحو ستة أعوام في الجامعة”.

وأضاف د.صليبة “هذا العام بتوجيه من رئيس جامعة تشرين، الدكتور بسام حسن، بدأنا بعملية صيانة الشبكة لتشغيل التدفئة قدر المستطاع”.

وأوضح د .صليبة أن “الجامعة بدأت بعملية صيانة وتجريب للشبكة الموجودة حالياً في الكليات، و نتيجة لأنها متوقفة عن العمل منذ سنوات فهي تحتاج إلى جهد مضاعف لتشغيلها”.

وبين د.صليبة أن “الآلات المستخدمة للتدفئة، وهي الحرّاقات والمراجل وشبكة الأنابيب تحتاج إلى صيانة، و بدأنا التجريب في كلية الهمك”.

وتابع د . صليبة “نجحت التجربة في كلية الهمك التي تضم كتلة الهندسات المدنية و العمارة و الفنون الجميلة، إضافة إلى بعض المعاهد، وتم تشغيل التدفئة في هذه الكتلة، كما نجحت التجربة في كلية الاقتصاد و تم تشغيل التدفئة فيها أيضاً”.

وأكمل د.صليبة “نقوم بتجريب الشبكة والأنابيب في كلية العلوم والتربية و طب الأسنان، لأننا أثناء التجربة نقوم بضخ المياه على ضغط عالي، هذا الضخ يؤدي إلى ظهور العيوب الموجودة بالشبكة، سنبدأ بتشغيل التدفئة في هذه الكليات حال جهوزيتها”.

وشرح المدير “بالنسبة لموضوع المحروقات، تملك الجامعة مخزون من المازوت لم يُستخدم خلال السنوات السابقة، وهو متوافر في الخزّان الرئيسي للجامعة، نحن اليوم نقوم بتجريبه واستخدامه”.

وأضاف د . صليبة “نسعى لتكون كافة شبكات التدفئة جاهزة للعمل في كامل الأقسام والكليات مع بداية العام القادم”.

يذكر أن الطلاب الجامعيين بدأوا امتحاناتهم مع بداية شهر كانون الثاني، بالتزامن مع عدة عواصف مطرية متتالية شهدتها المدينة، وازدياد الحاجة إلى تدفئة القاعات الامتحانية، كي يتمكن أكثر من 1500 طالب جامعي من تقديم امتحاناتهم وهم يشعرون بالقليل من الدفء.

سها كامل – تلفزيون الخبر – اللاذقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى