ما هي الشيفرات التي يستخدمها عناصر “داعش”؟
يستخدم تنظيم “داعش”، رموزاً من أرقام وأسماء خصصها لعناصره وقادته عبر الإتصالات اللاسلكية فيما بينهم، داخل مناطق سيطرتهم في محافظة الأنبار غرب العراق، تشفيرا لتخاطبهم المُخترق من قبل القوات العراقية.
ونشرت وكالة “سبوتنيك” صورا ً حصرية من مصدر أمني عراقي، لرموز التخاطب ونداءات عناصر تنظيم “داعش” بينهم، عثرت عليها القوات العراقية في القرى التي حررتها في جزيرة البغدادي شمال غرب قضاء هيت غربي الأنبار.
وبينت الصور أنواع الأسلحة التي يستخدمها تنظيم “داعش” وتسميتها برموز يُعممها التنظيم على كافة أصناف عناصره ونطقها في تحدثهم عبر أجهزة شركة “موتورولا” التي يستخدمونها في اتصالاتهم، تجنبا ً لتنصت الأجهزة الأمنية العراقية التي تخترق هذه الاتصالات دائما ً.
وبحسب الصور، فالأسلحة تشمل الهاونات من عدة عيارات يصنع بعضها محليا ً وسرق أخرى في هجماته على القوات العراقية، ومضادات يستخدمها عناصر تنظيم “داعش” في محاولات تبوء بالفشل ضد طيران القوة الجوية والجيش العراقي و “التحالف الدولي”، بالإضافة إلى أسلحة القنص، وصواريخ غراد وكاتيوشا، والتفخيخ، ونداءات الإشارة إلى تحليق الطيران بكثافة ضده.
وطبقا ً لهذه الوثائق المصورة، يرمز تنظيم “داعش” لقاعدة ناحية البغدادي التي يتواجد فيها مستشارو التحالف الدولي ضد الإرهاب والقوات الأمريكية والمارينز، بالرقم “68”.
وبعض الشيفرات مثلا تحدد مصير المدنيين وأفراد القوات العراقية الذين يقعون بيد التنظيم الذي يطلق عليهم تسمية “الأسرى” يتراوح ما بين رموز هي: 107 وتعني أن لدى التنظيم أسرى، و117 أمر بقتل الأسرى، و127 لا تقتل الأسرى بمعنى التريث بقتلهم حتى إشعار آخر وغالبا ً ما يتم قتلهم.
ولجأ تنظيم “داعش” إلى هذه الرموز بالأرقام والعبارات المفردة للتحفظ عن تحركاته وخططه في تنقلاته خصوصا بين أراضي الأنبار التي خسر فيها أغلب مناطق سيطرته ولم يتبق له فيها سوى سيطرته على أقضية القائم، وعانة وراوة، وهي مساحات أغلبها صحراوية لا مكان للاختباء له فيها.
ولا يسمح تنظيم “داعش” لعناصره وقادته، نطق كلمات صريحة عبر أجهزة اللاسلكي التي يستخدمونها، مشدداً عليهم التخاطب بهذه الرموز فقط، حسبما ذكر مصدر محلي عراقي، لوكالة “سبوتنيك”.