“الحمى المالطية” .. الوقاية والأعراض
تعتبر “الحمى المالطية” نوعا من أنواع الحمى، وظهرت للمرة الأولى في مالطا، وهي دولة أوروبية تقع في البحر الأبيض المتوسط، وهذا سبب تسميتها بالحمى المالطية، وتسببها جراثيم تدعى البروسيلا، وهي جراثيم تصيب الحيوانات (ماعز، خراف، بقر..).
وتنتقل الحمى المالطية للإنسان نتيجة العدوى من حيوان مصاب (ممكن أن يصاب بها الأطباء البيطريين ومربي المواشي، الرعاة، وعمال المسالخ).
كما تنتقل عن طريق الأغذية الملوثة، خاصة الألبان و مشتقاتها، لأن الحيوان يطرح الجراثيم عن طريق البول و الحليب، ولا تنتقل العدوى من إنسان إلى إنسان لأن الإنسان لا يطرح الجراثيم إلا نادراً.
وقالت الصيدلانية منار العلي من مبادرة أطباء “الميد دوز” لتلفزيون الخبر إن “فترة الحضانة تمتد من أسبوعين لشهر، والأعراض تنقسم لثلاث أنماط، الأول: وهو داء البروسيلات الحاد الذي يتميز بارتفاع متموج بحرارة الجسم يستمر لأسبوعين و يترافق مع تعب عام و آلام عضلية و مفصلية وتعرق و اعتلال العقد اللمفية”.
وأضافت العلي “النمط الثاني وهو داء البروسيلات تحت الحاد ، ويتميز هذا النمط باستقرار الجراثيم في أماكن مختلفة بالجسم، كالمفاصل والعظام و يتسبب بالتهاب فيها، ومن الممكن أن تتوضع في الجهاز العصبي و تسبب التهاب سحايا، والتهاب دماغ، ونادراً ما تستقر بالأحشاء متل الكبد و الطحال”.
وتابعت العلي “النمط الثالث هو داء البروسيلات المزمن، إذ أن أحد النمطين السابقين ممكن أن يتحول للمزمن، وتكون الحرارة فيه قليلة الارتفاع، وآلام تختلف حسب مكان توضع الجرثوم (مفصلية أو عضلية أو عصبية) وتترافق مع ضعف عام”.
وأشارت العلي إلى أن “التشخيص يتم إما مباشر عبر أخد خزعة من العقد اللمفاوية أو زرع عينة دم، أو غير المباشر من خلال اختبار نوعي خاص بالبروسيلات (اختبار رايت) .
ونوهت العلي إلى أن “العلاج يتم خلال مدة يحددها الطبيب، ومن الممكن أن تستمر لمدة شهر أو أكثر، والوقاية تتم من خلال، الحفاظ على النظافة أثناء التعامل مع الحيوانات، وغلي الحليب بشكل جيد، وعدم تناول الألبان و مشتقاتها إلا من مصدر موثوق”.
يذكر أن الحمى المالطية تسجل نصف مليون حالة جديدة سنوياً حول العالم، وتصنف وفقاً لمنظمة الصحة العالمية ضمن قائمة أكثر الأمراض ذات المنشأ الحيواني شيوعاً، ويمكن وصفها بالمرض المهني، باعتبار أكثر ضحاياها هم البيطريون والمزارعون وعمال المداجن.
تلفزيون الخبر