تقرير: “جونسون” كانت تعلم بوجود مادة مسرطنة في بودرة الأطفال منذ عقود
كشف تقرير لوكالة “رويترز” عن أن شركة جونسون كانت تعلم منذ عقود بوجود مادة الأسبستوس أو الحرير الصخري المسرطنة في بودرة الأطفال الخاصة بها.
وقالت “رويترز” في تقريرها إنه “منذ عام 1971 إلى وقت مبكر من عام 2000، كان المدراء التنفيذيون والأطباء في الشركة على دراية باحتواء بودرة الأطفال وغيرها من منتجات الشركة على مقادير صغيرة من الأسبستوس” .
واستندت “رويترز” في تقريرها بفحص العديد من الوثائق والشهادات، بالإضافة إلى شهادات الإيداع والتجربة، وتجري مشاركة هذه الوثائق مع بعض المحامين الذين يمثلون 11700 شخص من المدعين بأن منتجات الشركة سببت لهم إصابات بالسرطان، بما في ذلك الآلاف من النساء اللواتي تعرضن للإصابة بسرطان المبيض”.
من جانبها، وصفت Johnson & Johnson تقرير “رويترز” بأنه “كاذب وتحريضي وأحادي الجانب، موضحة أن “التلك” هو نوع من الأملاح الطبيعية. ويُوجد في بعض الأحيان في الأرض قرب مركب الأملاح المعروف باسم أسبستوس، لكن Johnson & Johnson تصر على أن منتجاتها خالية من هذا المركب وأنها لا تسبب السرطان.
وتحظر منظمة الصحة العالمية والسلطات الأخرى استخدام الأسبستوس أو التعرض حتى لمستوياته الآمنة، في حين أن معظم الذين يتعرضون للأسبستوس لم يطوروا أيا من أنواع السرطان، إلا أن آخرين طوروا المرض بعد سنوات، حتى عند التعرض لكميات صغيرة من هذه المادة.
وتمثل حاليا الشركة العملاقة للصناعات الدوائية طرفا لنزاع قضائي في حوالي 9000 قضية من بينها قضايا خاصة بمسحوق تلطيف بشرة الأطفال، وكانت ذكرت الشركة أن عددا من الدراسات أظهر أن منتجات “التلك” الخاصة بها آمنة، وأصرت أيضا على أن الحكم جاء نتيجة عملية مجحفة بالأساس.
يذكر أن محكمة ولاية ميسوري الأمريكية أمرت في تموز الماضي شركة Johnson & Johnson بأن تدفع تعويضا ماليا بقيمة 4.7 مليارات دولار لـ 22 امرأة زعمن الإصابة بسرطان الرحم إثر استخدام منتجات مسحوق بودرة “التلك” من إنتاج الشركة.
وتضمن الحكم القابل للاستئناف الصادر من محكمة ولاية ميسوري الأمريكية إلزام الشركة بدفع تعويضات بقيمة 550 مليون دولار، ثم أضاف قرار المحكمة إلى المبلغ غرامة عقابية تعويضا عن الأضرار التي لحقت بالمدعيات بقيمة 4.1 مليار دولار.
تلفزيون الخبر