فلاش

الزراعة في مسكنة “شبه متوقفة”.. مسؤول يشرح: “أشخاص يستغلون الوضع لابتزاز أصحاب الأراضي”

يعتبر موسم الزراعة في مسكنة بريف حلب متوقف بشكل شبه كامل منذ سنتين على تحرير القرية ذات الإنتاج الزراعي الهام، وذلك بسبب عدم وصول المياه اللازمة لزراعة المحاصيل.

وتعرف بلدة مسكنة بأهميتها ومساحاتها الزراعية الكبيرة، حيث تعتبر الزراعة المهنة الأساسية لمعظم سكانها، عبر مختلف المحاصيل، وبشكل خاص الحنطة والشعير والقطن.

وتحدث أحد سكان القرية لتلفزيون الخبر أن “الزراعة في مسكنة شبه متوقفة، عدا عن بعض المساحات الصغيرة التي يملك أصحابها آبار ولديهم القدرة على شراء المازوت لسحب مياه تلك الآبار”.

وأضاف: “أما معظم المساحات الزراعية فهي دون زراعة بسبب عدم وصول المياه إلى القرية، وهذا الأمر يتضمن أيضاً مياه الشرب للمنازل”.

وشرح المشتكي أنه “بالنسبة للمنازل، نقوم بتأمين مياه الشرب عبر الصهاريج، أما مياه الري الأهم، لا نستطيع تأمينها، ومنه لا نستطيع زراعة الأراضي”.

ولفت المشتكي إلى أن “مشروع رفد قرية مسكنة بمياه الري عبر المضخات التي تم إصلاحها، كان أعلن عنه منذ سنة ونصف”.

وتابع: “عند مراجعة المسؤولين يأتي الجواب أن المشروع جاهز وضخ المياه سيبدأ الشهر القادم، ليتكرر هذا الجواب كل شهر حتى فقدنا الأمل من المراجعة”.

ونوه المشتكي في نهاية حديثه إلى أنه “في الوقت الذي تدعو فيه الحكومة الأهالي للعودة، هناك عدد من أبناء القرية غادروها بسبب الظروف الصعبة التي تمنعهم من القيام بعملهم الأساسي الذي يعيشون منه، وهو الزراعة”.

وحول ذلك تحدث مدير التشغيل والصيانة في مديرية استصلاح الأراضي المهندس عبد الوهاب الغضبان لتلفزيون الخبر أنّ “قطع مياه الري في الوقت الحالي عن جميع مشاريع الري في مسكنة هو بسبب إجراءات الصيانة لاستقبال الموسم الشتوي”.

ولفت الغضبان إلى أن “بعض حالات الابتزاز يتعرض لها بعض مالكي الأراضي في مدينة مسكنة، حيث يوجد أشخاص يتبعون سياسة “التطفيش” من أجل شراء أراضي الفلاحين بأسعار منخفضة، بحجة أنه لا يوجد مياه ري”، دون إعطاء أي تفاصيل أخرى.

وأضاف: “خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول من كل عام، يتم قطع مياه الري وإيقاف الضخ بسبب إجراء الصيانات اللازمة، وهذا وفقاً للقانون”.

وقال الغضبان: “لم يسألني أحد من الفلاحين حتى نوضح لهم ما يجري حالياً وأين وصلنا في العمل، وجميع الجهات المعنية بالصورة، وهناك تقارير تتبع شهرية”.

وأشار مدير التشغيل والصيانة إلى أنّ “مشروع مسكنة غرب لا يمكن أن نسيّر فيه المياه حالياً لأنها فترة جني المحصول عند للفلاحين “، موضحاً أن “المشروع يعمل ولا يوجد أي مشكلة فيه”.

أمّا بالنسبة لمشروع مسكنة شرق، لفت الغضبان إلى أنّ “العمل مستمر حالياً لإعادة تأهل المشروع من جديد”، منوهاً إلى أنه “تم توقيع عقد مع إحدى الجهات الحكومية لإعادة تأهيل المشروع بقيمة 806 مليارات، ونسبة التنفيذ منه حالياً وصلت بحدود 50 بالمئة”.

وأوضح الغضبان أنه “بناءً على وعود وزير الموارد المائية خلال اجتماعه مع المعنيين في المنطقة، فإنه مع بداية الموسم الشتوي القادم، سيتم تأمين مياه الري لمشروع مسكنة شرق”.

يذكر أنّ منطقة مسكنة تضم مشروعين زراعيين هما مسكنة شرق والذي تبلغ مساحته 35 ألف هكتاراً، أمّا المشروع الثاني هو مسكنة غرب وتبلغ مساحته 18 ألف هكتاراً منها 8 آلاف هكتاراً تابعة لمحافظة الرقة و10 آلاف هكتار تابعة لمحافظة حلب”.

و يبلغ طول أقنية مشاريع الري في مسكنة ثلاثة آلاف كيلو متر، 800 كيلو متر منها خرجت عن الخدمة بسبب الأعمال الإرهابية في المنطقة، وهي بحاجة إلى إعادة تأهيل وتركيب من جديد، أما بالنسبة لمحطات الضخ وصلت نسبة التدمير فيها إلى 100%، ومعظمها مغمورة تحت الماء بنحو 30 متر.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى