موجوعين

هاشم العلي أحد مصابي الجيش يشكو تكاليف العلاج وعناء السفر .. الرحلة الواحدة بـ 150 ألف

يعاني الشاب “هاشم أحمد العلي” ابن حي النشوة الغربية بمدينة الحسكة و أحد مصابي الحرب، من ظروف معيشية صعبة، فضلاً عن التكاليف الكبيرة التي يدفعها لمعالجة إصابته البليغة في القدم منذ أكثر من عامين والتي تضطره للسفر بشكل شهري إلى دمشق وعلى نفقته الخاصة.

الشاب هاشم العلي تعرض للخطف خلال خدمته العسكرية على يد المجموعات المسلحة في إدلب عام 2013م، و بعد مدة أسر استمرت ثلاثة أشهر انتهت بدفع ذويه فدية مالية قدرها 250 ألف ل.س لإطلاق سراحه، وفق ما قاله لتلفزيون الخبر.

وأضاف العلي “تعرضت لإصابة بليغة في القدم أثناء معارك دير الزور ضد تنظيم ” داعش ” منعتني من إكمال الخدمة العسكرية حيث تم إعفائي منها بنسبة عجز وصلت إلى 45 % “.

وأوضح هاشم العلي لتلفزيون الخبر “كنت أخدم في صفوف الجيش العربي السوري، وخلال إحدى المعارك بمدينة دير الزور في حي الحويقة ضد تنظيم “داعش ” أصبت بطلق ناري في القدم بتاريخ 3 – 7 – 2016م خلال المهمة القتالية، نتج عنه تفتت في الساق اليسرى “.

وتابع العلي “بعدها تم نقلي إلى المشفى العسكري في دير الزور ثم إلى مشفى القامشلي بشكل إسعافي ومنه إلى مشفى تشرين العسكري بدمشق، حيث تم إجراء عدد من العمليات الجراحية و تركيب جهاز خارجي “.

و قال العلي ” تم إجراء أكثر من خمسة عشر عملية جراحية حتى الآن و أنا أقوم بالسفر إلى دمشق بشكل شهري حيث أقيم هناك من أسبوع إلى عشرة أيام للعلاج، حيث تصل تكاليف إقامتي و الأدوية إلى أكثر من 150 ألف ل.س و التي تقوم عائلتي بتأمينها لي رغم ظروفنا المالية الصعبة “.

ولفت العلي إلى أنه “صدر قرار تسريحي من الخدمة العسكرية بتاريخ 1-9-2017 م حيث استلمت تعويض مالي و قدره 287 ألف ل.س إضافة لتخصيص راتب شهري 27500 ل.س”، مبيناً أن التعويض المالي لا يؤمن أكثر من سفرة واحدة إلى دمشق لتلقي العلاج “.

وتابع العلي ” أضطر في أوقات الصيف عند السفر إلى دمشق للنوم في الحدائق العامة وذلك لتوفير مصاريف النوم و الطعام”.

وأضاف “مؤخراً بدأت أدفع أجور السفر عبر طائرة اليوشن العسكرية من مطار دمشق إلى القامشلي وذلك باعتباري مدني، رغم أني أحمل بطاقة من جمعية المحاربين القدامى و لدي مهمة طبية من مشفى تشرين العسكري”.

وأوضح العلي أن “كوادر مشفى تشرين العسكري يتعاملون معي بكل ود و محبة و قاموا بكل ما يلزم من عمليات و معالجة لكني أحتاج لزيارة المشفى كل شهر مرة على الأقل و ذلك لتنظيف الجرح بشكل مجاني و التي لا أستطيع دفع تكاليفه بالحسكة”.

و أضاف “في المشفى يقومون بتجهيز الوضع الصحي للقدم لتركيب الصفائح بعد فشل تركيب الجهاز الخارجي لساقي المصابة و حتى الآن أنتظر تركيب الصفائح”.

وشرح العلي أنه ” تقدم بعدة طلبات لمحافظة الحسكة للحصول على وظيفة دائمة أو على الأقل إعطائي موافقة على كشك صغير للعمل فيه لكن لم أحصل على شيء حتى الآن ومنذ عامين، رغم أني تقدمت بطلب لديوان مجلس الشعب بهذا الخصوص ولم يصلني الرد”.

في حين أوضح العلي بأنه ” حصل على عكازتين لمساعدته في المشي من إحدى الجمعيات الخيرية في مدينة الحسكة وهي أول و آخر مساعدة تلقيتها منهم ومن غيرهم من الجمعيات”.

يشار إلى أن الشاب هاشم أحمد العلي من مواليد مدينة الحسكة في 12 – 4- 1992 م ، يسكن في حي النشوة الغربية مع أسرته الفقيرة ويحمل شهادة التعليم الابتدائية ورقم جواله 0954431389 .

عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى