فلاش

تربية ” الأونروا ” في سوريا توضح لتلفزيون الخبر حقيقة الإنذار بفصل بعض معلميها

أوضح مصدر في وحدة التطوير المهني والمناهج في قسم تربية “الاونروا” بسوريا، (فضل عدم الكشف عن اسمه)، لتلفزيون الخبر أن “رئاسة ” الاونروا ” في عمان قررت في العام 2007 إلحاق معلميها من خريجي معهد إعداد المدرسين بالسنتين الثالثة والرابعة في كلية التربية – معلم صف من خلال نظام التعليم المفتوح بتمويل منها”.

وأضاف المصدر “حددت الاونروا حينها مدة أكثر من عشر سنوات لالتحاق معلميها بالجامعة خلالها لحصولهم على شهادة جامعية، ووجهت إنذاراً بالفصل في حال لم يلتحق المعلم وحصوله على الشهادة”.

وتابع المصدر “جاء هذا القرار حين اعتبرت “الاونروا ” الشهادة الجامعية شرط أساسي لتعيين المعلمين وقبولهم في المسابقات التي تعلن عنها، وبالتالي وفرت لمعلميها من خريجي المعاهد فرصة الالتحاق بالجامعة والحصول على الشهادة الجامعية المطلوبة”.

وأشار المصدر إلى أن “الإنذار المقترن بهذا القرار ليس سريع التنفيذ بل هناك مهلة محددة”، مردفاً أن “هناك إمكانيات لتسوية أوضاع المعلمين ممن لم يلتحقوا للحصول على الشهادة الجامعية”.

ولفت إلى أن “المدة المحددة لالتحاق المعلمين بالجامعة والحصول على الإجازة لم تنقضِ بعد”، مبيناً أن “الحرص على حيازة المعلم على الشهادة الجامعية يأتي للارتقاء بسوية التعليم وأداء المعلمين”.

وقال المصدر: إنه “عندما يكون المعلم مؤهل جامعياً، ترتفع الكفاءات، إضافة إلى أنه عندما يكون هناك تعلُم نوعي فهذا يعني أن هناك طالب نوعي في المستقبل”.

وكان معلمون في “الأونروا”، من خريجي معهد إعداد المدرسين، اشتكوا، عبر تلفزيون الخبر، إنذاراً بفصلهم من عملهم لأنهم لم يطبقوا هذا القرار و ولم يحصلوا على الشهادة الجامعية.

واعتبر المعلمون أن “قرار “الاونروا” جائر بحقهم لأنهم يمتلكون الكثير من الخبرات المهنية ومضى على تعيينهم أكثر من خمسة عشر عاماً، وأنهم لا تنقصهم الخبرة التي اكتسبوها سواء من معهد إعداد المدرسين أو من حياتهم العملية”.

بينما قالت إحدى المعلمات في منظمة ” الاونروا ” والمعينة منذ العام 1994، لتلفزيون الخبر إنها “خاضت تجربة العودة إلى مقاعد الدراسة بعد مرور نحو 20 عاماً على تعيينها كمعلمة في ” الاونروا ” على أساس أنها خريجة معهد إعداد المدرسين”.

واعتبرت أن “هذا القرار فرصة لتطوير المعلمين لخبراتهم التربوية”، موضحة أنها “اكتسبت خبرات ومهارات تربوية يضمها المنهاج الجامعي، وأن هذا لا يعني أنها لم تكن تمتلك الكثير من الخبرات، فهي ترى أن مسيرة العلم والتعلم لا يجب أن تقف على حد”.

يذكر أن مدارس “الاونروا” تخضع في مناهجها لمناهج وزارة التربية في سوريا، كما يتقدم طلاب المرحلة الإعدادية وتقتصر مدارسها على المرحلتين الابتدائية والإعدادية.

كما تتعاون مدارس “الاونروا” في بعض النشاطات والفعاليات مع المدارس الحكومية، لكنها تنفصل عنها في مكاتبها وآلية عملها، لاسيما مسابقاتها وتعيين موظفيها، وفق ما بين المصدر.

روان السيد – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى