طلاب الدراسات العليا بين نارين .. الوزارة تشترط التفرغ والجامعة ترفض الإجازة

وواجه هذه المشكلة الطلاب الموظفون كأعضاء هيئة فنية في جامعة دمشق، حيث بين أحدهم لتلفزيون الخبر أن “الجامعة ترفض إعطاءهم إجازة بلا راتب لمدة سنة من أجل التفرغ، وذلك لحاجتها لهم”.

وشرح المشتكي أن “التفرغ عن طريق أخذ إجازة لمدة عام بلا راتب هو ما ذُكِرَ في قرار الوزارة، لكن المشكلة بأعضاء الهيئة الفنية، وهم مدرسون بالكليات، أن الجامعة لا توافق على إعطاء الإجازة”.

وبين المشتكي أن “تبرير الجامعة بعدم الموافقة على الإجازة هو لحاجتهم لنا، وبنفس الوقت فإن شرط التقدم للدكتوراه هو الإجازة والتفرغ”.

وأضاف المشتكي أنه “حالياً يتم تقديم إجازة شرطية للجامعة، وهي تعني أخذ إجازة بشرط أن يبقى عضو الهيئة الفنية بعمله”.

وتابع: “المشكلة التي يعاني منها حوالي 15 متقدماً هو أنهم، بموجب الإجازة الشرطية، يجب أن يستمروا بالداوم في الجامعة وبدون راتب، كون أنهم بإجازة تفرغ”.

وشدد المشتكي على أن “هذا الأمر غير منطقي، فشرط الإجازة للتقدم للدراسات العليا هو من أجل التفرغ لتلك الدراسات، فيكف سنتفرغ إن كنا لا زلنا نداوم بوظائفنا وبلا راتب، ولديك كم هائل من الأبحاث في السنة الأولى”.

ولفت المشتكي أيضاً إلى أن “الاجازة الشرطية التي توصلت لها الجامعة تم تقديمها ولم يبت بالأمر حتى الآن، أي أن الموافقة لا زالت غير معروفة هل ستأتي أم لا”.

وفي حال جاء طلب الإجازة الشرطية مع الموافقة فإن أصحابها سيضطرون للاستمرار بدوامهم دون راتب والدراسة بنفس الوقت للدكتوراه أو الماجستير، “الأمر الذي يعتبر صعب خصوصاً مع عدم وجود مدخول مادي ووقت كافي”.

أما في حال جاء طلب الإجازة الشرطية مع عدم الموافقة، فإن أصحابها “يحرمون بذلك من حقهم في التقدم للدراسات العليا”، علماً أن السبب الأساسي التي تقدمه الجامعة هو “حاجتها لهم”، بحسب المشتكي.

وناشد الطالب عبر تلفزيون الخبر وزارة التعليم العالي “متابعة الموضوع والاطلاع على الوضع المذكور في طلبات الإجازة بجامعة دمشق، من أجل الوصول لحل مناسب يمكنهم من الاستمرار بدراستهم وعدم عرقلة عمل الجامعة بنفس الوقت”.

وفا أميري – تلفزيون الخبر