منظومة الإسعاف تعاني نقص الكوادر و “العين بصيرة واليد قصيرة”

قال مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة إن “المديرية أعلنت عن أكثر من مسابقة توظيف لسد النقص الكبير في كوادرها، ولكنها لم تلقَ هذه أي قبول ولم يشارك بها أحد”.

وأوضح الدكتور توفيق حسابا أن “السبب في عدم إقبال الناس على المسابقات هو عدم وجود الحوافز ولا حتى تعويض طبيعة العمل، بالإضافة إلى وجود ثغرات قانونية وإلى الآن لم تتم معالجتها”، بحسب صحيفة “تشرين” الرسمية.

ونوه حسابا إلى أن “أغلبية الكوادر يعملون سائقي سيارات أجرة بعد انتهاء دوامهم فقد يأتيهم اتصال لمهمة قبل نهاية دوامهم بربع ساعة وعندها لابد من تنفيذ المهمة والانتظار حتى تنتهي”، ما يعطل عملهم الخاص.

وأضاف “هناك مشكلة أيضاً في أن من يتخرجون من مدارس التمريض لصالح منظومة الإسعاف أغلبهم من الذكور وهم يلتحقون فور تخرجهم بخدمة العلم أو يسافرون إلى خارج البلد”.

وتابع حسابا “تحتاج كل سيارة أربعة سائقين وأربعة ممرضين ويضم الأسطول الكامل مايقارب 2000 سائق و2000 ممرض ولا يوجد سوى 700 سائق و470 ممرضاً في جميع المحافظات ومعظمهم من الذكور”.

وأشار حسابا إلى أنه “لدى المنظومة كوادر موجودة في مناطق حدودية ليست فيها أي خدمة ولا يمكن إطعامهم، فهم بحسب القانون غير مطعمين وبالتالي يضطرون لأن يأكلوا على حسابهم الخاص”.

وأضاف حسابا “يوجد ثغرة قانونية أخرى وهي حرمانهم من طبيعة العمل وحرمانهم من اللباس العمالي فبمجرد حصولهم على اللباس الخاص بهم لتمييزهم عن غيرهم يحرمون من اللباس العمالي مع إنهم في أمس الحاجة إليه”.

وكشف حسابا أنه “بناء على توجيه وزير الصحة يتم إعداد مقترح حول منح الكوادر مكافأة شهرية أسوة بغيرهم ككوادر الطب الشرعي والمعالجين الفيزيائيين أو التخدير، فطبيعة عملهم تتطلب جاهزيتهم بشكل دائم وهم يعرفون متى يبدأ دوامهم ولكن لا يعرفون متى ينتهي”.

يذكر أن منظومة الإسعاف في المحافظات خسرت الكثير من كوادرها خلال فترة الحرب، حيث قدمت بحدود 40 شهيداً وحوالي 92 إصابة، وبعض الإصابات بلغت نسبة العجز لديهم 100% وهناك ستة مفقودين لا يزال مصيرهم مجهولاً.

تلفزيون الخبر