فلاش

شركة القدموس .. “ نحنا القدموس ولاك “

لا شك أن الحرب أرخت بظلالها على الكثير من مفاصل الحياة في البلاد ، ولا يجد المواطن من ضير أصلا في تحمل بعض التبعات ، حتى وإن كان مجبراً ، لكن أن يشعر المواطن بالوحدة في مواجهة “ التجاوزات “ ، هنا تكمن المشكلة.

قام سائق باص بولمان ومعاونه في شركة القدموس بالتهجم على أحد المواطنين في مدينة حلب، دون معرفة السبب بشكل واضح، عبر “دفع المواطن خارج الباص مع سيل من الشتائم والمعاملة السيئة الخالية من أي آدب”

وفي تفاصيل الحادثة، بين مصدر لتلفزيون الخبر أن “المواطن كان يملك ما يسمى لدى الشركة بـ “بطاقة شرف”، يتم تقديمها من قبل ادارة الشركة للزبائن، تمكنهم من السفر دون مقابل”.

وأوضح المصدر أن “المواطن كان حجز مقاعد الركوب لأهله، وحصل على صورة عن “بطاقة الشرف” الخاصة بالحجز من قبل ادارة الشركة”.

وحول حصوله على صورة من البطاقة فكان السبب أن “مكتب الحجز يقوم بارسال البطاقة لإدارة الشركة في القدموس، ويعطي الراكب صورة عنها”.

وعند قيام المواطن بوضع الحقائب في البولمان، “توجه إليه معاون الباص أولاً طالباً رؤية بطاقته”.

وعند إظهار صورة “بطاقة الشرف”، “سأل المعاون عن النسخة الأصلية ليشرح له المواطن أن الادراة لا تعطي الأصلية، وتثور ثائرة المعاون عبر رمي الصورة على الأرض”.

وتابع المصدر أن “المواطن لم يقم بأي مشكلة بل تابع ادخال الحقائب التي كان من بينها كيلو لحمة، ليأتي المعاون مجدداً ويمنعه بالصراخ من وضع الكيس مع عبوة مياه”.

وأردف المصدر: “ما كان من الشاب سوى أن أزال اللحمة والمياه منعاً من حدوث المشاكل، ليصعد إلى الباص من أجل اخبار أهله أنه سيأخذ الأغراض التي قيل أنها ممنوعة معه”.

وهنا كان التهجم من قبل السائق والمعاون على المواطن، حيث توجهوا إليه دافعين إياه خارج الباص، دون سبب واضح حتى، سوى حجة أنه “ليس راكباً”، لتحدث مشادة كلامية كانت على وشك أن تصل للضرب، وتنتهي بصراخ السائق: “أنا شوفير القدموس ومو سائل عحدا”!.

وبحسب ما نوه به المصدر فإن “مدير الشركة في نهاية اليوم وبعد علمه بالحادثة من المواطن، قام بتوجيه “عقوبة مشددة” بحق السائق والمعاون”.

وقبل أيام نشر تلفزيون الخبر تقريراً اشتكى فيه عدد من الأهالي المسافرين من دمشق إلى اللاذقية عبر تلفزيون الخبر سوء تعامل شركات السفر “البولمان” معهم، وإلغاء حجزهم بحجة تأخرهم عن موعد الباص.

وأكد أحد المشتكين لتلفزيون الخبر أن “بعض شركات السفر ألغت حجزه رغم وصوله قبل موعد انطلاق الرحلة بنصف ساعة بحجة تأخره عن الموعد المحدد للدفع”.

وقال مشتكٍ آخر إن “شركة “القدموس” تطلب من المسافر أن يصل قبل نصف ساعة، وعند وصوله في الموعد المحدد تُلغي حجزه نتيجة للازدحام”.

وتابع المشتكي “نتيجة لكثرة المسافرين أيضاً لا ينتظر الموظف وصول أصحاب الحجوزات الهاتفية في حال أجاب الموظف على الهاتف حيث أن معظم المسافرين يعانون عدم إجابة مكاتب السفر على الهاتف للحجز مسبقاً”.

وكان اشتكى مواطنون في حمص قبل أكثر من شهر من “إهمال موظفي شركة القدموس للشحن والذي تسبب بضرر بضائعهم المشحونة نتيجة عدم الالتزام بمعايير الشحن الصحيحة”.

وقال أحد المواطنين لتلفزيون الخبر أنه “شحن مستلزمات طبية ( مشدات معقمة ) من اللاذقية باتجاه حمص، ليتم إبلاغه من قبل موظفي الشركة بحي الغوطة، اليوم السبت، بضرورة مراجعة المركز لأن بضاعته أصبحت شبه تالفة”.

وأوضح المشتكي أن “سبب التلف هو تسرب الزيت إلى المستلزمات حيث قام فرع الشركة بطرطوس بشحن زيت زيتون أثناء رحلة اللاذقية باتجاه حمص”.

وأضاف أن “تسرب الزيت من “الكالونات” أدى لتلف البضاعة”، مشيراً إلى أن “الشركة رفضت تقديم تعويض له وأنهت إحدى الموظفات النقاش بكلمة “مالنا علاقة”.

وبعد جدال مع موظفة أخرى انتهى الحديث بأن “أمام المتعامل خيارين لا ثالث لهما وهو أن يأخذ يضاعته ويذهب أو أن يعيدوها لصاحب المعمل، فاختار أن يأخذ بضاعته ويتحمل الخسارة باعتبار أنه ليس لمرسل البضاعة أي ذنب بهذا السلوك”

وحاول تلفزيون الخبر حينها التواصل مع فرع شركة القدموس بحمص وطلب مدير الفرع فنفى الموظفون تواجده في مقر الفرع أو معرفتهم بمكانه أو حتى رقم هاتفه.

وفي كل مرة تنشر شكاوٍ ، يبقى الوضع على ما هو عليه إن لم يكن أسوأ ، دون رد ، أو توضيح من إدارة الشركة ، التي يبدو أن صراخ سائفها في وجه الراكب “ أنا شوفير القدموس ومو سائل عحدا “ لم يأتِ من فراغ .

يستحق المواطن السوري الذي يتعرض لكل ما يتعرض له الإجابة على سؤال بسيط “ ليش أنت وأمثالك مو سائلين على حدا “ .

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى