مراقب مباراة “عنيد“ يحرم مشجع سوري على كرسي متحرك من حلم انتظره سنوات عديدة
لم يتمكن عبد السلام شامي المشجع “السحلاوي” من تحقيق حلمه بمتابعة مباراة فريقه الأولى في دوري الدرجة الممتازة بعد مرور عشرات الأعوام وهو ينتظر هذا الحلم، بسبب مراقب مباراة الساحل والكرامة.
و تحدث الشامي لتلفزيون الخبر “دخلت إلى ملعب الصالة الرياضية في طرطوس كما جرت العادة على كرسيّ المتحرك ومعي اثنين من ذوي الاحتياجات الخاصة ومن بينهم طفل”.
وتابع الشامي “اعتدت بعد تعرضي لبتر قدمي وإصابتي بالشلل، على متابعة مباريات نادي الساحل من المضمار أو بالقرب من الدكة وأحياناً خلف الشباك ، المهم كان بالنسبة لي متابعة الفريق الذي أحب”.
وأضاف الشامي “دخلنا ثلاثة أشخاص إلى داخل الملعب على كراسي متحركة ولكن مراقب المباراة رفض بقاءنا وقال لنا إما أن نصعد إلى المدرجات أو نخرج من الملعب بشكل كلي”.
وأكمل الشامي “عدد الجمهور كان كبير جداً فأي تدافع بسيط قد يعرضنا للموت، وهذا عدا عن صعوبة صعودنا إلى المدرجات على الكراسي المتحركة ومعنا طفل”.
وأوضح الشامي أن “مراقب المباراة طلب من حفظ النظام إخراجهم من الملعب ولكنهم تعاطفوا معنا إنسانياً وغضّوا النظر عنهم ليأتي المراقب مرة ثانية ويقول المباراة لن تبدأ إلى أن تخرجوا خارج الملعب”.
وقال الشامي “بعد أن ثبت مراقب المباراة على موقفه بحجة أنه يطبق القانون علينا اضطررنا للخروج من الملعب ومتابعة المباراة من خلف باب الملعب و حرمت من تحقيق حلمي برؤية فريقي يلعب أولى مبارياته في الدرجة الممتازة ويفوز”.
وعلق رئيس نادي الساحل عماد سليمان عما حدث، لتلفزيون الخبر “نحن لم نكن موجودين أثناء الحادثة لنحاول إقناع مراقب المباراة مع ان القرار الأول والأخير له”.
وأضاف سليمان “ملعب الصالة الرياضية ليس ملك النادي لذلك لا نستطيع التصرف به وإنشاء أماكن خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة ولو كان من حقنا لفعلنا”.
يشار إلى أن عبد السلام الشامي فقد قدمه عام 2011 عندما كان متوجهاً لجلب تجهيزات للملعب، حيث تعرض لحادث سير فقد على أثره قدمه، وكان معه حسن طوفان الملقب “الأب الروحي” لنادي الساحل وتعرض لتبر ساق أيضاً.
و يذكر أنه في أندية أخرى يوجد أشخاص بنفس حالة الشامي ولكن يتواجدون في المضمار تقديراً لظروفهم، أما إسماعيل صالح مراقب مباراة الساحل والكرامة بحسب الجدول الصادر عن اتحاد كرة القدم رفض التعاطف بأي شكلٍ من الأشكال.
فراس معلا – تلفزيون الخبر